القهوة
كشفت دراسة علمية جديدة أن زيادة استهلاك الكافيين، الموجود في القهوة والشاي والكاكاو، قد تسهم في تحسين صحة القلب لدى المصابين بأمراض المناعة الذاتية الالتهابية.
الدراسة، التي نشرتها مجلة The Journal of Rheumatology التابعة لجامعة أكسفورد، تفتح آفاقًا جديدة للحفاظ على صحة الأوعية الدموية، خصوصًا لدى الأشخاص المصابين بأمراض مثل الذئبة والتهاب المفاصل الروماتويدي، حيث يعتبر تلف الأوعية الدموية، وما يترتب عليه من نوبات قلبية وسكتات دماغية، أحد أبرز أسباب الوفاة عالميًا، وتزيد مخاطرها لدى مرضى خلل المناعة بسبب طبيعة الأمراض والعلاجات المستخدمة، مثل الكورتيزون.
وينصح الأطباء عادةً مرضى الروماتيزم بتقليل المخاطر عبر التحكم في الالتهاب، وخفض استخدام أدوية الكورتيزون، إضافة إلى اتباع نصائح مثل الإقلاع عن التدخين، وخفض الكوليسترول، والسيطرة على ضغط الدم. ولكن هذه الدراسة تقترح خطوة إضافية، وهي استهلاك الكافيين.
وأشارت نتائج البحث إلى أن الكافيين يمكن أن يحفز نشاط الخلايا الجذعية البطانية التي تساعد في تجديد بطانة الأوعية الدموية وتعزيز نموها. كما أن هناك أدلة سابقة تشير إلى فوائد أخرى للقهوة. فقد وجدت دراسة نُشرت في مجلة Circulation أن استهلاك 3 إلى 5 أكواب يوميًا من القهوة يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب. كما تم ربط شرب القهوة بانخفاض احتمالات التعرض للسكتات والنوبات القلبية.
أما في مجال الأداء الرياضي، أظهرت الدراسات أن الكافيين يعزز الأداء البدني، ويحسن التحمل وقوة العضلات، ما يجعله من المكملات الشائعة بين الرياضيين. كذلك، تم ربط استهلاك الكافيين بانخفاض خطر الإصابة بالاكتئاب، وتحسين المزاج واليقظة.
وفيما يتعلق بالسكري، وجدت دراسة نشرتها مجلة Diabetes Care أن القهوة قد تكون مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بالنوع الثاني من السكري. وبالنسبة للذاكرة، تشير بعض الأبحاث إلى أن الكافيين قد يحسن الذاكرة قصيرة المدى والتركيز.
وبالرغم من ذلك، لا تزال الأدلة حول تأثير الكافيين على بعض أنواع السرطان غير قاطعة، رغم وجود إشارات إلى أن استهلاك القهوة قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان الكبد والبروستاتا.
