سياسة

مذبحة صامتة في الضفة توّجت بأعنف هجوم منذ عام 2002

بينما كانت الطائرات الحربية الإسرائيلية تدك بصواريخها منازل قطاع غزة المحاصر، كان جيش الاحتلال يقوم بعمل مماثل في الضفة الغربية مستخدما قواته البرية.

وكان الجنود الإسرائيليون شنوا منذ مطلع عام 2023 ربع الغارات التي شنها جيشهم على مدن الضفة الغربية ومخيماتها خلال 20 عاما، مما أوصل عدد الشهداء برصاص الجيش والمستوطنين على مدى عام 2023 إلى 483 شهيدا و12 ألف جريح.

وفي أواسط يونيو/حزيران 2024، تخلى الجيش الإسرائيلي عن غاراته المفاجئة لاعتقال مقاومي الضفة أو تصفيتهم، واختار جنين ومخيمها، جاعلا من كل من يتحرك هدفا للقتل، وقامت جرافات الاحتلال وآلياته بتدمير كل ما تمر به من شبكات المياه وأعمدة الكهرباء، كما جرفت الشوارع المجرفة أصلا، في مشهد يوحي لكل من يراه بأن الهدف هو تدمير كل معالم الحياة.

وفي نهاية أغسطس/آب الماضي، شنت القوات الإسرائيلية هجوما على مدن جنين وطولكرم وطوباس وبلدات شمالي الضفة الغربية المحتلة استهدف المقاومين فيها موقعا 11 شهيدا منذ ساعاتها الأولى.

وسارع جيش الاحتلال إلى تصنيف الضفة منطقة قتال ثانية بعد جبهة غزة، من خلال العملية العسكرية التي أطلق عليها اسم “المخيمات الصيفية”، في عدوان عسكري هو الأشد والأقسى منذ قرابة ربع قرن من الزمن بعد “السور الواقي” سنة 2002.

أهالي الحي الشرقي بجنين يعودون لتفقد منازلهم بعد انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي منه (الجزيرة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى