ثقافة وفنون

سلمان رشدي ينشر أولى رواياته منذ تعرضه لهجوم السكين عام 2022

الروائي الهندي البريطاني سلمان رشدي يعود إلى جمهوره مجدداً، مع ثلاث روايات، هي الأولى منذ تعرضه لهجوم بسكين عام 2022، فقد فيه إحدى عينيه.

اعلان

عاد الروائي الهندي البريطاني، سلمان رشدي، إلى عالم الرواية والتأليف مجدداً بعد غياب دام سنوات، معلناً أنه سينشر 3 روايات قصيرة وكاملة دفعة واحدة، هي أولى أعماله منذ تعرضه لهجوم بسكين عام 2022.

وتتألف روايات رشدي، البالغ من العمر( 77 عاما) من قرابة 70 صفحة لكل منها.

وهذه ليست أول قطعة أدبية يصدر سلمان رشدي، المؤلف المثير للجدل، منذ حادثة الطعن التي تعرض لها في الولايات المتحدة، إذ أصدر في عام 2023 رواية “مدينة النصر”، لكن تلك رواية كان قد شرع في كتابتها قبل الحادث.

وفي العام الجاري، أصدر كتاباً بعنوان “السكين: تأملات بعد محاولة قتل”، وهو عبارة عن مذكرات عن الحادث نفسه وأشياء أخرى.

وجاء إعلان سلمان رشدي، خلال مشاركته عبر الفيديو في منتدى لفيف للكتب في أوكرانيا.

وقال إن الروايات الثلاثة تتصل بـ”العوالم الثلاثة في حياتي: الهند، وإنجلترا، وأمريكا، وكلنا تفكر بطريقة ما في فكرة النهاية”.

وبحسب صحيفة “الغارديان” البريطانية، فقد أوضح رشدي سبب تركيزه على النهايات في هذه المرحلة من حياته الأدبية، فقال: “عندما تصل إلى هذا العمر، من الواضح أنك تفكر في المدة المتبقية (من عمرك). من الواضح أنه لن يتم كتابة 22 رواية أخرى. وإذا حالفني الحظ، فسوف يكون هناك رواية أو اثنتان”.

حادثة الطعن

وفي 12 آب/ أغسطس 2022، وبينما كان رشدي يستعد لإلقاء محاضرة في مسرح مفتوح في مقاطعة تشوتاكوا بولاية نيويورك عندما تعرض للهجوم.

وفي تفاصيل ذلك الحادث، أن شاباً يدعى هادي مطر اقترب منه حيث لكمه، ثم وجه له طعنات عدة، مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة، مما اضطر الأطباء إلى إجراء جراحة عاجلة له ووضعه على جهاز التنفس الاصطناعي، وبعد شهرين أُعلن أن رشدي فقد إحدى عينيه.

وتبين أن مطر شاب أمريكي من أصول لبنانية، ووجهت له السلطات عدة تهم من بينها “الإرهاب”، لكنه دفع ببراءته إزاء تهمي “محاولة القتل” و”الاعتداء”، ومن المتوقع أن تبدأ محاكمته في وقت لاحق من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، ويواجه احتمال السجن لمدة 25 عاماً.

شهرة كبيرة وجدل أكبر

نال رشدي شهرة واسعة، بعد أن أصدر روايته الأولى “أطفال منتصف الليل”، التي استخدم فيها أسلوبه المميز في الواقعية السحرية وموضوعات الهجرة وشبه القارة الهندية والغرب، وفاز بجائزة” بوكر” عام 1981.

لكن روايته الرابعة “آيات شيطانية”، التي صدرت عام 1988 أثارت جدلاً كبيراً، وجعلته هدفهاً لمحاولات اغتيال متعددة بعد أن أصدر، المرشد الأعلى لإيران آنذاك، روح الله الخميني، فتوى تبيح قتل المؤلف، وحينها وضعت الحكومة البريطانية المؤلف تحت حماية الشرطة.

وحظرت 20 دولة بيع كتاب “آيات شيطانية” بسبب ما اعتبرته كفراً تحتوي عليه الرواية.

وبعد نشر الرواية، تجمع نحو 10 آلاف شخص ضد رشدي وروايته في إسلام آباد عاصمة باكستان، كما قُتل ستة متظاهرين في هجوم على المركز الثقافي الأمريكي، تم حرق الكتاب علانية في المملكة المتحدة، وأوقفت الهند استيراده.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى