البحرين

الوفود المشاركة في الملتقى العربي الثاني للإعلام البرلماني تطلع على تجربة مجلسي الشورى والنواب في توظيف الذكاء الاصطناعي


خاص – بنا

المنامة في 03 أكتوبر / بنا / قامت الوفود المشاركة في الملتقى العربي الثاني للإعلام البرلماني، الذي عقد في مملكة البحرين تحت عنوان “دور الذكاء الاصطناعي في تحسين الأداء البرلماني – الفرص والتحديات”، بزيارة لمجلسي الشورى والنواب للاطلاع على تجربة المجلسين في توظيف الذكاء الاصطناعي في العمل البرلماني.

وخلال الزيارة لمجلس النواب، استمعت الوفود إلى شرح مفصل من النائب عبد النبي سلمان، النائب الأول لرئيس مجلس النواب، الذي تطرق إلى توظيف الذكاء الاصطناعي في مسيرة العمل البرلماني في مملكة البحرين، وما وصل إليه مجلس النواب عالميًا في هذا المجال، حيث قطع شوطًا كبيرًا، وله تجارب تؤخذ بعين الاعتبار في البرلمانات العالمية.

وأشار النائب الأول لرئيس مجلس النواب إلى أن المجلس يتطلع للاستفادة من مخرجات العمل البرلماني والاستعداد للمراحل اللاحقة لتطوير العمل البرلماني المشترك، سواء مع دول مجلس التعاون الخليجي أو الدول العربية والبرلمانات العالمية.

ونوه النائب الأول لرئيس مجلس النواب إلى ضرورة تأهيل وإعداد الطاقات الشبابية البحرينية، بحيث تكون هي الصانعة للتكنولوجيا، وهي من نلجأ إليها في حال الحاجة لما يخدمنا في هذا المجال، ولا نكون مجرد مستخدمين للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.

وعند زيارة الوفود لمجلس الشورى، قدم السيد جمال فخرو، النائب الأول لرئيس مجلس الشورى، شرحًا مفصلًا حول كيفية توظيف الذكاء الاصطناعي في أعمال مجلس الشورى، وأكد أن مملكة البحرين، كغيرها من الدول، قامت بتوظيف الذكاء الاصطناعي في شتى المجالات.

وأضاف النائب الأول لرئيس مجلس الشورى بأن المجلس يعتمد في عمله بشكل أساسي على الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، من خلال تطوير الأقسام العاملة فيه من تقنية المعلومات والأقسام الإدارية. وقد تمت الاستعانة بخبراء من البرلمانات العالمية، ولوحظت طفرة كبيرة في مجال عمل المجلس، وخاصة أنه تم الاستثمار في السنتين الماضيتين في الذكاء الاصطناعي.

كما أشار فخرو إلى أن مجلس الشورى اعتمد على تجربة البرلمانات الأوروبية، وتمت صياغة مشروع قانون لتنظيم الذكاء الاصطناعي، ليكون أول قانون سيصدر في الدول العربية حول هذا الشأن، مبينًا أن المجال مفتوح بين مملكة البحرين وبقية الدول للاطلاع على التجارب البرلمانية، وخاصة تلك التي توظف الذكاء الاصطناعي في عملها، كما تمت مبادلة المشاريع الرقمية بين الدول الخليجية والعربية.

وفيما يخص توظيف الذكاء الاصطناعي في مجلس الشورى، قدمت السيدة عبير العبيدلي، مديرة تقنية المعلومات والاتصالات بمجلس الشورى، عرضًا بعنوان “رحلة الذكاء الاصطناعي من المفهوم إلى التطبيق”، حيث تحدثت فيه عن الأقسام التي تستخدم الذكاء الاصطناعي في مجلس الشورى، والموائمة بين تلك الأقسام لتقنين عمل المجلس.

وأكدت العبيدلي أن التحول الكبير في مجال العمل الرقمي لمجلس الشورى مكّن المجلس من تسهيل ممارسة العديد من الأعمال، وأن ما وصلوا إليه اليوم من تقدم تم بالتعاون بين جميع اللجان والموظفين وفرق العمل المختصة، بالإضافة إلى قانونيين وباحثين وأكاديميين، وتم عقد شراكات مع الجامعات للاستفادة من المختصين لوضع السياسات وأدوات القياس.

وفي مجال مصلحة العمل في مجلس الشورى، تم إصدار قوانين عمل داعمة تخدم استخدام التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، والتوقف عن استخدام الملفات اليدوية.

وبينت السيدة عبير العبيدلي أن الخطة التي وضعت لخمس سنوات تمت بالتوافق مع الخطة الوطنية للاتصالات، وهي الجهة المسؤولة عن الذكاء الاصطناعي، ومركز الأمن السيبراني وهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية، لتتم وفق السياسات والضوابط المتبعة في استخدام هذه التكنولوجيا في مملكة البحرين.

وتطرقت إلى الركائز التي يعتمد عليها لتطبيق الذكاء الاصطناعي، منها تعزيز الثقافة المؤسسية، وبناء القدرات، والسياسات التنظيمية، وأدوات قياسية، والتخطيط الاستراتيجي، والمرونة والقدرة على التكيف، والالتزام بالخصوصية والأمن.

وعلى هامش زيارة الوفود، أكد النائب عبد النبي سلمان، النائب الأول لرئيس مجلس النواب، لوكالة أنباء البحرين (بنا)، أن مملكة البحرين سباقة في تنظيم الملتقيات، وقد نظمت الملتقى العربي الثاني للإعلام البرلماني للسنة الثانية على التوالي. وهو يهدف إلى نقل وتبادل الخبرات والتجارب التي تصب في صالح العمل البرلماني العربي.

وبين لـ (بنا) أن مواضيع الملتقى التي تطرقت إلى الذكاء الاصطناعي في مجال العمل البرلماني ذات أهمية كبيرة في عالم اليوم، وأن مملكة البحرين سباقة في توظيف الذكاء الاصطناعي في عمل مجلس النواب.

وأشار إلى أنه تم فتح باب المناقشة مع الوفد في كيفية تطوير مجال العمل البرلماني من خلال تسخير الذكاء الاصطناعي، وتم أخذ الأفكار التي طرحت بعين الاعتبار، وهي تصب في صالح مجالس الشورى والنواب في العالم العربي.

وأوضح أن هذه الملتقيات فرصة لتبادل الأفكار والرؤى والاستفادة من خبرات النخب العاملة في هذا المجال، حيث تقدم تجاربها في مجال عملها.

من جهتها، أكدت الأكاديمية منة مسعود، باحثة دكتوراه في الإعلام الرقمي والذكاء الاصطناعي وتقنية المعلومات، لوكالة أنباء البحرين (بنا)، أن الإعلاميين العرب تمكنوا من التعامل مع الذكاء الاصطناعي في مجال عملهم، وقد شهد العمل الإعلامي العربي تقدمًا كبيرًا لمواكبته لأحدث التقنيات وتوظيفها في مجال عمله.

وأضافت أن مواضيع الملتقى كانت متنوعة ومتعددة، وتم فيها تبادل الخبرات والتعرف على النخب الإعلامية العاملة في مجال العمل البرلماني.

وأوضحت لـ (بنا) أن مثل هذه الملتقيات تشكل بوابة يتمكن منها الباحث من التعرف على ما توصلت إليه البرلمانات في الدول العربية من تقدم في مجال عملها بفضل الرقمنة والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، بحيث أصبح من السهل الحصول على المعلومة وتداولها وأرشفتها.

الجدير بالذكر أن الملتقى العربي الثاني للإعلام البرلماني شهد حضورًا مميزًا من ممثلي رؤساء البرلمانات العربية والإقليمية، وأعضاء البرلمانات العربية، ومديري القطاعات الإدارية بعدد من البرلمانات العربية والأجنبية، إلى جانب الخبراء في مجال الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، وحشد من الخبراء الإعلاميين والأكاديميين المتخصصين في مجالات التواصل المؤسسي والإعلام.

من: أفراح الشيخ


ت.و




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى