مخرجون وفنانون بحرينيون يستعرضون مسيرتهم في اللقاء التعريفي بجائزة المواهب الإعلامية 2024 في الجامعة الأمريكية
المنامة في 30 سبتمبر/ بنا / في إطار دعمها للمواهب الشابة وتعزيز قدراتهم في مختلف المجالات الفنية، نظمت وزارة الإعلام سلسلة لقاءات تعريفية بالدورة الثانية من “جائزة المواهب الإعلامية 2024” في مجال “التمثيل في التلفزيون والسينما والمسرح”، وقد شهد اللقاء الذي استضافته الجامعة الأمريكية في البحرين، مشاركة نخبة من المخرجين والفنانين البحرينيين وهم المخرج والفنان القدير جمعان الرويعي، والفنان أحمد سعيد، والمخرج محمد فريد، الذين قدموا تجاربهم الشخصية ومساهماتهم في إثراء المشهد الفني، مؤكدين على أهمية الجائزة كمنصة لدعم الطاقات الشابة.
وقال المخرج جمعان الرويعي إن هذه اللقاءات تشكل فرصة ذهبية لتعريف الطلاب بالمجال الفني من منظور مختلف، ولتشجيعهم على تطوير مهاراتهم الفنية بشكل يتناسب مع متطلبات الساحة الفنية الحالية، مشيدًا بجهود وزارة الإعلام في تسليط الضوء على المواهب الواعدة، لافتًا إلى أن هذه المبادرات ستسهم في رفد الحركة الفنية البحرينية بمزيد من الكفاءات الشابة.
واستعرض مسيرته الفنية التي امتدت لأكثر من 43 عامًا، حيث بدأ مشواره في سن مبكرة، مشيرًا إلى أن دخوله مجال التمثيل جاء من خلال مشاركته في مسرحيات مدرسية، وتطويره الدائم لمهاراته في مختلف مجالات فنون التمثيل، متطرقًا إلى أن هذه التجربة الثرية التي استطاع من خلالها الاحتكاك مع نخبة متميزة من الفنانين على الساحتين المحلية والخليجية، واستطاع بما اكتسبه من مهارات أن يجمع بين التمثيل والإخراج.
وأعرب الرويعي عن امتنانه للدعم الذي تلقاه من معلميه في بداياته، مشيرًا إلى الدور الكبير الذي تلعبه المؤسسات التعليمية في رعاية المواهب، داعيًا المشاركين إلى اغتنام الفرص المتاحة والاستفادة من البرامج التدريبية وورش العمل التي تقدمها الجائزة، مما يسهم في صقل مهاراتهم الفنية ويؤهلهم للالتحاق بالمجال الفني بمختلف فروعه.
ومن جانبه، قام الفنان أحمد سعيد بتجربة فريدة من نوعها حيث دعا الشباب لتطبيق تمرين عملي لتجربة نطاق أصواتهم من خلال تجربة أن يختاروا مكانًا في آخر القاعة ومحاولة أن يرفعوا أصواتهم ليسمعها من في أولها، وتهدف هذه التجربة لأن يؤمن الشباب بأنفسهم ويحاولوا اكتشاف المواهب التي يمتلكونها، باعتبار الموهبة الفنية شيئًا متأصلًا في الإنسان ولكنها تحتاج لأن يكتشفها صاحبها ويطلق لها العنان.
كما أشار الفنان أحمد سعيد إلى أن النجاح في المجال الفني يتطلب الجرأة في اتخاذ القرارات المصيرية، مستعرضًا تجربته الشخصية عندما اضطر إلى اتخاذ قرار صعب بين متابعة دراسته في الهندسة الميكانيكية أو الانتقال إلى المجال الفني، مؤكدًا أن اتخاذ المخاطر المحسوبة كان خطوة محورية في مسيرته.
ودعا سعيد الحضور إلى النظر إلى “جائزة المواهب الإعلامية 2024” كمنصة للانطلاق وتحقيق أحلامهم، حيث أن الجائزة تفتح آفاقًا جديدة أمام المشاركين وتتيح لهم فرصة التعبير عن قدراتهم الإبداعية، مؤكدًا أن الاستمرارية في تطوير الذات والالتزام بالعمل الجاد هما المفتاحان لتحقيق التميز والنجاح في أي مجال.
وفي السياق ذاته، تحدث المخرج محمد فريد عن بداياته في عالم الفن، وإلى الصعوبات التي واجهها أثناء انتقاله من العمل في المجال الأكاديمي والمحاسبة إلى الإخراج السينمائي، موضحًا أن شغفه بالسينما قاده إلى دراسة هذا المجال بشكل مستقل، حيث اعتمد على المواد التعليمية المتاحة عبر الإنترنت والمشاركة في ورش العمل الخاصة بصناعة الأفلام، مما ساعده في تطوير مهاراته الفنية.
كما تحدث عن التحديات التي واجهها عند دخوله عالم الإخراج، قائلًا: “في عام 2018، قررت خوض غمار صناعة الأفلام بشكل كامل، حيث عملت على إنتاج أفلام قصيرة شاركت بها في مهرجانات دولية، وفي عام 2022، أخرجت فيلمي القصير Twisted، الذي نال استحسان النقاد وعُرض في مهرجان عالمي”.
وفي ختام حديثه، وجّه فريد رسالة تحفيزية إلى المشاركين، حاثًا إياهم على اغتنام الفرص التي تقدمها “جائزة المواهب الإعلامية 2024″، مشيرًا إلى أن هذه الجائزة ليست مجرد مسابقة، بل هي فرصة حقيقية لتقديم أنفسهم للعالم، معلنًا أنه سيتوجه بعد أيام قليلة إلى الولايات المتحدة الأمريكية لحضور مهرجان Screamfest ️ السنوي الرابع والعشرون لأفلام الرعب، وذلك لحضور عرض فيلمه الذي تم اختياره للمنافسة على الفوز في قلب هوليوود.
كما قدمت الآنسة فاطمة شبيب، عضو لجنة الجائزة، خلال اللقاء الذي حضره عدد من الأكاديميين والطلبة عرضًا عن جائزة المواهب الإعلامية 2024 في مجال التمثيل للتلفزيون والسينما والمسرح، داعيةً إياهم للمشاركة في هذه الدورة الفريدة من نوعها، خصوصًا وأنها كانت شاهدة من موقع عملها في صناعة المسلسلات والأفلام على بدايات العديد من الفنانين في الوسط.
من نورة البنخليل
ع.إ , Z.I