الزيارة تضيف زخماً للتعاون في المرحلة المقبلة
أكد عبد العزيز أورالبايوفيتش أكولوف، سفير فوق العادة ومفوض لجمهورية أوزبكستان لدى الدولة، أن زيارة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، إلى جمهورية أوزبكستان، هي فرصة مهمة لترسيخ العلاقات بين البلدين، والانتقال بها إلى مراحل أهم، و«تقدم زخماً قوياً للتعاون الثنائي في المرحلة المقبلة»، مؤكداً ثقة بلاده في تنفيذ نتائج الزيارة والتعاون لتحقيق مزيد من الإنجازات في السنوات المقبلة.
وأضاف، في حوار مع «البيان»: «أوزبكستان حريصة على اغتنام فرصة زيارة سموه لبلورة التوافقات الإماراتية والأوزبكستانية، بما يقود العلاقات بينهما لفتح أفق أرحب والمضي قدماً بخطوات واسعة، ويرسي أنموذجاً يحتذى للتعاون الدولي في كافة الأصعدة والمستويات».
وأفاد أكولوف بأن دولة الإمارات صديق شريك لأوزبكستان في منطقة الشرق الأوسط، ومنذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في 25 أكتوبر 1992 شهدت هذه العلاقات تطوراً شاملاً وسريعاً، وتحقيق قفزات تنموية مهمة ترتقي بالشراكة الاستراتيجية القائمة بين البلدين إلى مستويات أعلى، بما يعزز الشراكة الاستراتيجية الشاملة، ويوفر قوة دافعة للنمو الاقتصادي والازدهار في المنطقة.
وقال: «العلاقات الدبلوماسية بدأت بين البلدين في عام 1992، وذلك بمباشرة القنصلية العامة لجمهورية أوزبكستان نشاطها في دبي، ليتسع حجم التمثيل الدبلوماسي في عام 2007 بإنشاء سفارة في أبوظبي، في الوقت الذي شهد فيه عام 2004 افتتاح القنصلية العامة لدولة الإمارات في أوزبكستان، وتم تحويلها إلى سفارة لدى أوزبكستان في يونيو 2010.
وأوضح أن التطور الكبير والقفزة العملاقة للعلاقات الإماراتية الأوزبكستانية جاءا كنتيجة للدعم من قيادات البلدين الصديقين والزيارات المتبادلة، مضيفاً أنه «تحدونا ثقة تامة بأنه، بفضل قيادة رئيسي البلدين والجهود الصادقة من الجانبين، ستتقدم العلاقات إلى الأمام».
وشدد على أن العلاقات الثنائية شهدت تطوراً ملحوظاً منذ زيارة الرئيس شوكت ميرضيائيف، رئيس جمهورية أوزبكستان، إلى الإمارات في عام 2019، وتوقيع حكومتي البلدين اتفاقية لتحديث وتطوير العمل الحكومي في أوزبكستان والارتقاء بالأداء خلال السنوات الثلاث المقبلة، وذلك خلال زيارة وفد الدولة إلى طشقند في ذات عام 2019، حيث تضمنت الاتفاق على تشكيل لجان فنية مشتركة في 20 محوراً.
وقال المسؤول الدبلوماسي: «في إطار المنتدى رفيع المستوى لتبادل الخبرات بين حكومتي البلدين، سيتم تحديد المجالات الواعدة لتعاوننا في المستقبل، لذا نعرب عن استعدادنا لاستمرار التعاون الوثيق مع كافة الجهات الرسمية في دولة الإمارات العربية المتحدة في تنفيذ الاتفاقيات التي سيتم التوصل إليها في منتدى طشقند.
كما أن أوزبكستان تنفتح على العالم نتيجة للسياسة الداخلية والخارجية التي تنتهجها بلادنا بقيادة الرئيس شوكت ميرضيائيف، وتسير بلادنا على طريق التنمية السريعة والمتسقة، ومن المهم في هذه العملية الاستفادة من التجربة العالمية، وكذلك تطوير علاقات التعاون بأكثر نشاط مع شركائنا ومن ضمنها دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة في مجالات التجارة والاقتصاد والاستثمار وغيرها من الاتجاهات الأخرى».
ومنذ عام 2019، وفي إطار البرنامج الحكومي الدولي لتبادل الخبرات، تم تنظيم برامج متخصصة لأوزبكستان تهدف إلى زيادة قدرة الحكومة في نحو 40 مجالاً، بما في ذلك أفضل الممارسات المتعلقة بالموظفين، والموارد البشرية وجذب الاستثمارات. وعلى وجه الخصوص، تم تدريب أكثر من 2800 موظف في 681 ندوة خلال هذه الفترة، كما شارك نحو 25 من موظفينا الشباب في برنامج القيادة الشابة.
وأكد عبد العزيز أكولوف استعداد أوزبكستان للعمل مع الإمارات لمواصلة دعم نمو العلاقات الثنائية من منظور استراتيجي طويل المدى، بما يضمن تنمية الشراكة الشاملة بين البلدين، لافتاً إلى اهتمام دولة الإمارات بتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، خاصة في مجال الطاقة والطاقة المتجددة والبنية التحتية والنقل، إضافة إلى اهتمام شركة طاقة بالاستثمار في جمهورية أوزبكستان بمشاريع الطاقة المتجددة.