الولايات المتحدة

مبادرة أميركية قيد التحضير لوقف الحرب في لبنان وغزة

|

تعمل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على مبادرة دبلوماسية جديدة لوقف القتال في لبنان واستئناف مفاوضات غزة، وفق ما نقلته وكالة رويترز وموقع أكسيوس عن مصادر مطلعة، يأتي ذلك في حين حذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من أن خطر التصعيد في الشرق الأوسط “شديد”، مؤكدا أن واشنطن وحلفاءها يعملون دون كلل لتجنب اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.

وقال موقع أكسيوس نقلا عن مصادره إنه قد يتم الإعلان اليوم عن مبادرة البيت الأبيض بشأن لبنان لوقف التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، وأوضح نقلا عن مصدر أميركي أن واشنطن تعمل مع عدة دول على مقترح لحل دبلوماسي شمال إسرائيل، وأنها ناقشت المبادرة الجديدة مع فرنسا وإسرائيل ولبنان ودول عربية.

وحسب مسؤولين أميركيين، نقل عنهم أكسيوس، فقد بدأت المناقشات حول المبادرة الأميركية الجديدة بعد مكالمة هاتفية الاثنين الماضي بين مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، والوزير الإسرائيلي رون ديرمر.

كما قالت رويترز، نقلا عن 6 مصادر مطلعة، إن الولايات المتحدة تقود مساعي دبلوماسية جديدة لإنهاء الأعمال القتالية في غزة ولبنان، وذلك ضمن مبادرة واحدة، مشيرة إلى أن الاتفاق الذي تسعى إليه أميركا قد يشمل إطلاق سراح المحتجزين في غزة.

وذكر مسؤولان لبنانيان ودبلوماسيان غربيان ومصدر مطلع على تفكير حزب الله ومصدر آخر مطلع على المحادثات، لرويترز، أنه يجري وضع التفاصيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.

وقالت المصادر للوكالة إن المبادرة الجديدة هي الأولى التي يتم فيها ربط جبهتي غزة ولبنان في إطار حملة دبلوماسية أميركية.

إسرائيل والضوء الأخضر

وقال موقع أكسيوس نقلا عن مسؤول إسرائيلي إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أعطى الضوء الأخضر لبحث المبادرة الأميركية الجديدة.

كما نقل الموقع عن مصادر أن رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار قد يتحمس للتوصل إلى اتفاق إذا رأت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن حزب الله يعطي فرصة للتوصل إلى حل دبلوماسي.

وقالت صحيفة يسرائيل هيوم إن نتنياهو فوض الوزير ديرمر بإخطار واشنطن أن إسرائيل مستعدة للتفاوض بشأن لبنان ووقف إطلاق نار مؤقت، مضيفة أن تل أبيب تقدر أن احتمالات نجاح المبادرة الأميركية ضئيل لكنها مستعدة لإبرام اتفاق.

من ناحيتها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر مطلع أنه ليس لدى تل أبيب مانع من بحث التسوية مع واشنطن، شرط أن تأتي بالأمن لسكان الشمال.

بلينكن وخطورة اندلاع حرب شاملة

من جهته، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن الحل الأمثل للعودة الآمنة لسكان المناطق الحدودية بين إسرائيل ولبنان هو عبر الحلول الدبلوماسية وليس عبر التصعيد.

واعتبر بلينكن في لقاء مع شبكة “إن بي سي” أن “عمليات إسرائيل ضد حزب الله مشروعة”، لكنه تساءل حول ما إذا كانت تلك الطريقة هي الأفضل لوقف هجمات الحزب، على حد تعبيره.

ونبّه وزير الخارجية إلى أن خطر التصعيد في الشرق الأوسط “شديد”، مؤكدا أن واشنطن وحلفاءها يعملون دون كلل لتجنب اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.

وفي معرض حديثه عن مفاوضات وقف إطلاق النار المعطلة بين حماس وإسرائيل، والتي تتوسط فيها الولايات المتحدة إلى جانب مصر وقطر، قال بلينكن “لدينا قطعة من الورق، اتفاق يتكون من 18 فقرة، 15 من هذه الفقرات تم الاتفاق عليها بين حماس وإسرائيل”.

لكن وزير الخارجية اعتبر أن رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار “ليس مهتما بوقف إطلاق النار في الوقت الحالي”.

وأضاف “نجتمع في وقت توتر شديد”، وذلك في مستهل اجتماع مع مسؤولين كبار ووزراء من دول بمجلس التعاون الخليجي في نيويورك، معبرا عن امتنانه لشركاء الولايات المتحدة، خاصة قطر ومصر، على “الجهود الدؤوبة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار”.

بري والساعات الحاسمة

في الإطار ذاته، أكد رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري أن الساعات الـ24 المقبلة ستكون حاسمة في تجنب التصعيد والتوصل إلى حلول سياسية أو فشلها، وقال إنهم يقومون بمساعٍ جدية مع أطراف دولية بينها واشنطن للجم التصعيد الإسرائيلي.

وقد نقلت وكالة رويترز عن مسؤول لبناني ومصدر مطلع أن حزب الله منفتح على أي تسوية بشأن غزة ولبنان.

هجوم مقلق

في إطار آخر، اعتبر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، في مقابلة مع شبكة “سي إن إن”، أن إطلاق حزب الله صاروخا على مدينة تل أبيب الإسرائيلية “أمر مقلق للغاية”، لكنه شدد على وجود مجال للدبلوماسية لتجنب “حرب شاملة”.

وأضاف “نعتقد أنه ما زال هناك وقت ومجال للتوصل إلى حل دبلوماسي لخفض التوترات، وتجنب حرب شاملة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button