منوعات

قيادة تستثمر بنهج زايد

«مهرجان للذكاء الاصطناعي» استضافته دولة الإمارات قبل أيام قليلة.. ماذا بعد؟!

نعود إلى فكرة بناء برج خليفة، إلى عام 2004 حين التفت العالم بأسره بعيون التشكيك والاستغراب، بعد 6 سنوات وتحديداً في عام 2010 أصبح برج خليفة أطول بناء شيده البشر على وجه الأرض. وحتى اليوم لا يزال الأيقونة الأهم التي تلفت أنظار العالم كل يوم. وإلى عام 2006، حين أسست مبادلة شركة أبوظبي لطاقة المستقبل، المعروفة باسم «مصدر» لتكون وجهة للاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة. تلك كانت رؤية إماراتية ذكية واستباقية قبل أن ينشغل العالم بكل هذا الحديث عن أهمية تنويع مصادر الطاقة. ومنذ 2020 تحتضن مدينة «مصدر» جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، الصرح التعليمي الريادي المتخصص في بناء وتطوير مهارات استثنائية تعنى بالمستقبل.

وإلى عام 2009 حين أطلقت شركة مبادلة «ستراتا للتصنيع» إيذاناً بدخول الدولة في مجال تصنيع أجزاء الطائرات، كثيرون اعتقدوا أنها مجرد مغامرة!.. اليوم يقف هذا المصنع شاهداً على قوة شعار «اصنع في الإمارات»، حيث تحلق 10% من الطائرات حول العالم بأجزاء صنعت بفخر في الإمارات.

الشواهد والأمثلة كثيرة ويصعب حصرها، والكلام قيل ويقال كل يوم، المهم أن الإمارات تعمل ولا تلتفت أبداً.. في العام الماضي استحقت دولتنا المركز الأول عربياً والـ 28 عالمياً على مؤشر الذكاء الاصطناعي الصادر عن «تورتواز ميديا» المتخصصة في الذكاء الاصطناعي. العام المقبل لا أحد يتوقع ما ستحققه إماراتنا، لكنه حتماً سيكون أمراً يفوق التوقعات.

أنت في الإمارات، بقيادتها الفذة التي تعيش بعقل الحاضر وعين المستقبل، صاحبة الريادة في مجال الذكاء الاصطناعي، أول دولة في العالم تعين وزيراً للذكاء الاصطناعي منذ 2017.. ليس جزافاً ولا استعراضاً، إنها رؤية قيادة لنهج حكومة في إطار استراتيجية طموحة هدفها تحويل الإمارات إلى مركز عالمي للذكاء الاصطناعي، وذلك قريب جداً في ظل وجود مئات المجالس واللجان والهيئات والمؤسسات والشركات والمسميات الحكومية وغير الحكومية التي تجد فيها مصطلح «الذكاء الاصطناعي». هكذا هي الإمارات ذكية في كل الخيارات.. دولة تستثمر بذكاء في الذكاء الاصطناعي.

رحم الله والدنا المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حين قال: «من ليس له ماضٍ لا حاضر له ولا مستقبل». الحمد لله.. دولة الإمارات اليوم تتشبث بقيم ماضيها، وتتمسك بقوة حاضرها، وتمسك بزمام المستقبل، لأن الله حباها بقيادة حكيمة رافقت زايد، وعملت واستثمرت بنهج وذكاء زايد.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى