البحرين

مبادرات ملكية رائدة لنشر ثقافة السلام والحوار والتفاهم الدولي لمستقبل آمن ومزدهر

المنامة في 20 سبتمبر/ بنا / أشاد سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، بالمبادرات الرائدة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، في نشر ثقافة السلام والحوار والتفاهم الدولي. وأكد أن هذه المبادرات تسهم في إيجاد حلول سلمية شاملة ومستدامة للصراعات الإقليمية والدولية، ونبذ العنف والتطرف والكراهية، بما يسهم في بناء مستقبل أكثر أمنًا واستقرارًا وعدالة وازدهارًا للبشرية جمعاء.

 

وأعرب الوزير، بمناسبة الاحتفاء باليوم الدولي للسلام والذكرى الخامسة والعشرين لاعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة “إعلان وبرنامج عمل بشأن ثقافة السلام”، عن فخره بالرؤية الملكية السامية. كما أشار إلى دور الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، في دعم الوساطة والدبلوماسية الوقائية والتعاون الدولي لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم في منطقة الشرق الأوسط والعالم.

 

حثَّ الزياني المجتمع الدولي على التجاوب الفعّال مع المبادرات الملكية السامية التي تم إقرارها في القمة العربية الثالثة والثلاثين “قمة البحرين”، والتي تدعو لعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط لحل القضية الفلسطينية وفق حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967. كما دعا لقبول عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة، وتوفير الخدمات التعليمية والصحية للمتضررين من الصراعات، إلى جانب تعزيز التعاون العربي في مجالات التكنولوجيا المالية، الابتكار، والتحول الرقمي.

 

كما دعا وزير الخارجية مجلس الأمن الدولي إلى تطبيق قرارات الشرعية الدولية فيما يخص الوقف الشامل والدائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وحماية المدنيين والمرافق المدنية، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية بشكل كامل وآمن. وشدد على أهمية تغليب لغة الحوار والتفاوض لتهدئة الأوضاع الإقليمية المتوترة ومنع التصعيد العسكري، بما يضمن حقوق شعوب المنطقة في العيش المشترك بسلام وأمان.

 

وأثنى الزياني على المبادرات العالمية لجلالة الملك المعظم، حفظه الله، التي تدعم التعايش السلمي وخدمة الإنسانية، وتمكين المرأة والشباب، وتعزيز التعليم والتحول الرقمي والتنمية المستدامة. كما أشار إلى دور المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية في العمل الإغاثي والتنموي، ودور مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي في تنفيذ برامج تعليمية وتثقيفية بالشراكة مع منظمات دولية، بما يتوافق مع مبادئ “إعلان مملكة البحرين”. وأكد دعم جلالة الملك المعظم للدعوة لإقرار اتفاقية دولية تجرم خطابات الكراهية الدينية والطائفية والعنصرية، ومنع استغلال المنصات الإعلامية والرقمية للتحريض على التعصب والتطرف.

 

وأشار وزير الخارجية إلى حرص مملكة البحرين على تعزيز الشراكات الاستراتيجية في محيطها الإقليمي والدولي، من خلال التعاون مع وكالات الأمم المتحدة، وتفعيل الاتفاقيات الشاملة مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في مجالات الأمن والازدهار. وأكد التزام البحرين بتطوير علاقات ودية ومتوازنة مع دول العالم على أساس السلام، وحسن الجوار، والاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، والعمل على تسوية النزاعات بالطرق السلمية، والسعي لإخلاء المنطقة والعالم من أسلحة الدمار الشامل.

 

وفي الختام، أكد الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني أن البحرين، بفضل النهج الدبلوماسي الحكيم لصاحب الجلالة الملك المعظم، وتوجهات الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، جعلت دبلوماسية السلام والتسامح والإنسانية في مقدمة أولويات سياستها الخارجية. وأوضح أن هذه السياسة تنعكس في الخطة الوطنية لحقوق الإنسان (2022-2026)، التي تقوم على قيم التنوع الديني والثقافي، واحترام العيش المشترك، والارتباط الوثيق بين الأمن والسلام وحماية حقوق الإنسان.



م.ج, ع.إ , M.B




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى