الإمارات

تأثير الثورة الرقمية على الهوية الثقافية أبرز تحديات تربية الأبناء

أكدت شيخة المنصوري مديرة مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال بدبي في تصريحات لـ «البيان»، بأن من أبرز التحديات التي تواجه الأسر هي تأثير الثورة الرقمية على الهوية الثقافية، حيث تعتبر أبرز تحديات تربية الأبناء في العصر الحديث، مشيرة إلى أهمية توعية وتعزيز مهارات الآباء والأمهات التكنولوجية.

جاء ذلك على هامش اختتام مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال «ملتقى التربية: تحديات العصر»، الذي نظمته تحت شعار «بناء أجيال الغد»، بحضور معالي حصة بنت عيسى بوحميد، مدير عام هيئة تنمية المجتمع، وأحمد درويش القامة المهيري رئيس مجلس إدارة مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال.

وأعلن في نهاية الملتقى عن حزمة من التوصيات المهمة التي تهدف إلى تعزيز مفاهيم التربية الحديثة ومواكبة التحديات الرقمية، ركزت على مختلف مراحل النمو النفسي والاجتماعي للأطفال والشباب، وهي: معالجة تحديات التحول الإلكتروني، وتسليط الضوء على سياسة جودة الحياة الرقمية وأهمية رفع الوعي بمخاطرها.

وتعزيز وعي أولياء الأمور والمربين بمخاطر الحياة الرقمية، مع التأكيد على التوازن بين الحياة الرقمية والواقعية، وحظر المواقع التي تهدد القيم الأخلاقية والألعاب العنيفة، ومراعاة القيم والأخلاق عند تبادل المعلومات عبر الإنترنت، وضرورة التعامل مع العالم الافتراضي وفقاً للمرحلة العمرية المناسبة للأطفال.

وأوضحت شيخة المنصوري، أن الملتقى يدعم أجندة دبي الاجتماعية 33، ويؤكد التزام المؤسسة بتوفير بيئة تربوية صحية للأطفال، حيث تشكل التوصيات التي خرج بها الملتقى في اختتام أعماله خريطة طريق تسهم في تحقيق التوازن بين التطور التكنولوجي والقيم الأسرية في المجتمع الإماراتي، وتتيح للأسر والمؤسسات المعنية بالأطفال، اتباعها، ضمن بيئة تربوية صحية وسليمة، تساهم في تنشئة أجيال قادرة على قيادة المجتمع نحو مستقبل أفضل ومستدام.

وأشارت أيضاً إلى أن التوصيات تسهم في نشر الوعي بين أولياء الأمور والمربين حول أهمية التوازن بين الحياة الرقمية والواقعية، وتعزيز قدرة المجتمع تجاه التعامل بشكل حكيم ومسؤول مع التكنولوجيا، لافتة إلى أن جهود المؤسسة لا تقتصر على معالجة القضايا التربوية في سياقها التقليدي، بل تسعى إلى الابتكار في كيفية مواجهة التحديات الحديثة، مثل التأثيرات السلبية للعالم الرقمي، لضمان تنشئة أجيال تمتلك القيم الأخلاقية والقدرة على التكيف مع المستقبل.

جهود كبيرة

وأضافت المنصوري، إن المؤسسة تقود جهوداً كبيرة نحو بناء أجيال متمكنة وقادرة على المساهمة في مسيرة التنمية المستدامة، من خلال ابتكار الحلول التربوية والتوعية، مشددة على التزام المؤسسة العميق بدورها الريادي في تعزيز التربية السليمة وتزويد الأجيال بالأدوات والإمكانات اللازمة لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية، لافتة في الوقت ذاته إلى أن المؤسسة تعمل منذ سنوات على تنفيذ برامج ومبادرات تستهدف تعزيز البيئة الأسرية.

وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال والنساء، بما يتسق مع الاستراتيجيات ويواكب المشاريع الوطنية، ويلبي طموحات ورؤى القيادة الرشيدة في تحقيق تنمية مستدامة، عبر تطوير استراتيجيات تربوية مبتكرة تستند إلى أحدث الأبحاث العلمية.

من جهته أكد الدكتور جاسم المرزوقي مستشار نفسي خلال الجلسة التي قدمها ضمن المحور النفسي على ضرورة الاهتمام بمراحل النمو المختلفة وفهم الاحتياجات النفسية لكل مرحلة، وزيادة وعي أولياء الأمور بأساليب التربية السليمة، مع مراعاة الفروق الفردية بين الأطفال، وترسيخ أساليب التربية النفسية السليمة بين طلاب المدارس الثانوية والجامعات من خلال المناهج الدراسية والأنشطة التربوية.

من جانبها، قدمت الدكتورة غنيمة البحري ضمن المحور الاجتماعي عدداً من التوصيات التي شملت التوسع في البحوث الكمية والنوعية المتعلقة بالقضايا التربوية داخل الأسرة، وتعميم الممارسات الوالدية الإيجابية على أوسع نطاق، وقياس أثر البرامج المجتمعية لضمان فعاليتها في الواقع.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى