البحرين

وزير الخارجية ووزير الشؤون الخارجية والتجارة في المجر يعقدان مؤتمرًا صحفيًا

المنامة في 04 سبتمبر/ بنا /عقد سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، ومعالي السيد بيتر سيارتو، وزير الشؤون الخارجية والتجارة في المجر، اليوم، مؤتمرًا صحفيًا بمناسبة زيارة الوزير المجري لمملكة البحرين.

 

وفي بداية المؤتمر، رحب وزير الخارجية بزيارة وزير الشؤون الخارجية والتجارة المجري لمملكة البحرين، مؤكدًا أن هذه الزيارة تعكس المستوى المتميز الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية بين البلدين، وما تشهده من تطور ونمو على مختلف الأصعدة. وأشار إلى حرص القيادة في كلا البلدين والرغبة المشتركة في تعزيز وتطوير هذه العلاقات إلى آفاق أوسع، وخاصة بعد الزيارة السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين المعظم حفظه الله ورعاه، إلى المجر الصديقة في عام 2019، والتي شكلت نقلة نوعية لمحطة رئيسية لمستقبل الشراكة الثنائية الاستراتيجية الرفيعة المستوى، وتمخض عنها نتائج طيبة ومهمة على صعيد التعاون الثنائي، بالإضافة إلى الزيارة الناجحة التي قامت بها فخامة الرئيسة كاتالين نوفاك، رئيسة المجر السابقة إلى مملكة البحرين في فبراير 2023م.

 

وقال سعادة وزير الخارجية إنه عقد مع معالي السيد بيتر سيارتو اجتماعًا موسعًا وبناءً، تم خلاله بحث علاقات الصداقة المتميزة بين البلدين وأوجه التعاون الثنائي وسبل تطويره في كافة المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وتوسيع آفاق التعاون والتنسيق المشترك والتشاور على المستوى السياسي وفي المحافل الدولية، بما يخدم المصالح المشتركة.

 

وأضاف أن الجانبين أكدا أهمية دور اللجنة البحرينية – المجريّة الاقتصادية المشتركة في تعزيز التبادل التجاري وجذب الاستثمارات بين البلدين، وما نتج عنها من مناقشات مثمرة خلال الاجتماع الأول الذي عقد في المنامة في فبراير 2022، والاجتماع الثاني الذي عقد في بودابست في يناير 2024، معربًا عن تطلع الجانبين إلى عقد الاجتماع الثالث للجنة في المنامة في المستقبل القريب.

 

وقال وزير الخارجية إن الاجتماع ناقش الأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة، بما في ذلك مستجدات الأحداث في المنطقة، وعلى رأسها الحرب في قطاع غزة وتأثيراتها الإنسانية. كما تم بحث الجهود العربية والدولية المبذولة من أجل وقف إطلاق النار وحماية السكان المدنيين، وتيسير وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وتخفيف حدة التوتر والتصعيد حفاظًا على الأمن والاستقرار الإقليمي.

 

وأشار الدكتور عبداللطيف الزياني إلى أنه أطلع وزير الشؤون الخارجية والتجارة المجري على الجهود التي تقوم بها مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، في ظل رئاسة المملكة للدورة الحالية للقمة العربية، وما أسفرت عنه من قرارات ومبادرات بناءة ضمن إعلان البحرين لتعزيز العمل العربي المشترك، وتكريس التضامن العربي والحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي، بما في ذلك الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي لحل القضية الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق حل الدولتين، ودعم الاعتراف بدولة فلسطين وقبول عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة، وتوفير الخدمات التعليمية والصحية للمتأثرين من الصراعات والنزاعات في المنطقة بالتعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية، وتطوير التعاون العربي في مجال التكنولوجيا المالية والابتكار والتحول الرقمي.

 

وقال إنه جرى التوقيع على اتفاقية لتشجيع وتبادل حماية الاستثمارات بين البلدين، حيث وقع وزير الخارجية عن الجانب البحريني، ووقع عن الجانب المجري معالي وزير الشؤون الخارجية والتجارة المجري، مشيرًا إلى أن هذه الاتفاقية تهدف إلى تطوير الفرص الاقتصادية والتجارية وجذب الاستثمارات المشتركة بين الجانبين، كما تأتي في إطار جهود مملكة البحرين لتوفير البيئة الاقتصادية المناسبة لتشجيع وجذب الاستثمارات المشتركة بين المملكة والدول الشقيقة والصديقة.

 

وأشار وزير الخارجية إلى أن معالي الوزير المجري عقد عددًا من اللقاءات الثنائية مع المسؤولين بمملكة البحرين، وجرى التوقيع أيضًا على مذكرة تفاهم بين وزارة التربية والتعليم بمملكة البحرين ووزارة الخارجية والتجارة في المجر للتعاون في إطار برنامج المنح الدراسية “ستيبنديوم هنغاريكوم” للأعوام (2024-2027). ومن شأن هذه المذكرة دعم توجه مملكة البحرين في الاستثمار في العنصر البشري ودعم الطلاب الخريجين من خلال فتح المجال للطلاب البحرينيين للدراسة في المجر.

 

من جانبه، أعرب معالي وزير الشؤون الخارجية والتجارة في المجر عن اعتزازه وتقديره لتطور علاقات الصداقة بين مملكة البحرين والمجر في شتى المجالات، منوهًا بدور مملكة البحرين وإنجازاتها خلال فترة جائحة فيروس كورونا (كوفيد 19) وما قدمته من دعم ومساندة للمجر في تلك الفترة من خلال توثيق اللقاحات الصينية التي تم استخدامها للمواطنين المجريين.

 

وأشار معالي السيد بيتر سيارتو إلى أن التوقيع على اتفاقية بين حكومتي مملكة البحرين والمجر لتشجيع وتبادل حماية الاستثمارات يعد أمراً هاماً، لأنه يوفر الحماية القانونية للشركات المجرية التي ستستثمر في مملكة البحرين، والعكس صحيح. كما أشار إلى أن هناك العديد من الاستثمارات المجرية التي ستأتي قريبًا إلى البحرين.

 

وقال إننا نعيش في زمن المخاطر، حيث تحدث صراعات عسكرية جسيمة. وأكد أن المجر تدعو للسلام، واثنى على مواقف دول العالم التي تقف إلى جانب السلام، مشيدًا بالدور الرائد لمملكة البحرين وما تبذله من جهود لاستقرار المنطقة ودعمها للسلام وتوقيعها للاتفاق الإبراهيمي للسلام، مثمنًا الجهود التي تبذلها المملكة لدعم استقرار المنطقة، وقال إنه تم التأكيد خلال الاجتماع على أهمية وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين ومنع اتساع رقعة الحرب.

 

 

وأوضح الوزير المجري أن الاتحاد الأوروبي يولي أهمية بالغة للتعاون مع مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وأعرب عن تطلعهم خلال فترة رئاستهم للاتحاد الأوروبي التي ستستمر حتى نهاية العام الجاري، إلى تطوير هذا التعاون والأخذ بالعلاقات بين الجانبين إلى آفاق أوسع، وذلك عبر إنهاء مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة وحل مسألة منح مواطني دول مجلس التعاون تأشيرة الشينغن، معربا عن تطلعه لنجاح أعمال القمة المرتقبة بين دول مجلس التعاون ودول الاتحاد الأوروبي (على مستوى القادة) في شهر أكتوبر القادم، وأن تصدر القمة رسائل داعمة للسلام.


ت.و, M.B




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى