فاجأ الاتحاد الأوروبي لكرة القدم جمهور دوري الأبطال.. أفضل مسابقة كروية وأكثرها متابعة في العالم بعد المونديال باعتماد نظام جديد!
نظام معقد.. كله طلاسم!! كله غموض!
نظام صعب فهمه بالنسبة إلى المشجع البسيط.
لا مجموعات في النظام الجديد..كل فريق يلعب 8 مباريات في التصفيات منها 4 على أرضه و4 أخرى خارج أرضه.. والغريب أن المباريات ليست بنظام الذهاب والإياب!
الفرق التي واجهها الفريق على أرضه ليست هي ذاتها التي سيلعب أمامها خارج أرضه!
تواجه فريقاً على ملعبك ولن تلعب معه على ملعبه.. مواجهة واحدة فقط!
قد تفرض عليك القرعة اللعب مع فريق متوسط على أرضك، لكنك تواجه فريقاً كبيراً خارج ملعبك!
نظام غريب يطبق للمرة الأولى في تاريخ كرة القدم!
أصحاب المراتب الـ8 الأولى يتأهلون مباشرة إلى دور الـ16 وأصحاب الترتيب من 9 إلى 24 يتنافسون في ما بينهم ليتأهل منهم 8 آخرون ليكملوا عقد فرق الدور 16 مع الـ8 أندية المتأهلة مباشرة منذ البداية.
نظام يحدد لكل فريق 8 مباريات في التصفيات بدلاً من 6.
والتصفيات لن تنتهي في ديسمبر مثل المعتاد، بل تستمر حتى آخر شهر يناير.. إرهاق وماراثون من المباريات للأندية واللاعبين!
البطل كان يلعب في السابق 13 مباراة أما اليوم، وبالنظام الجديد لن تقل مبارياته عن 17 مباراة!
17 مباراة في دوري الأبطال دون اعتبار 36 مباراة في الدوري المحلي.. ومباريات الكأس وكأس القارات للأندية وتصفيات المونديال مع المنتخبات!
ما الفائدة من هذا النظام المعقد والغامض، خاصة بعد التخلي عن المجموعات بنظام الذهاب والإياب؟
رائحة المال تفوح من الحكاية!
المال هو السر.. وهو وراء التغيير!
نعم أهداف وغايات تجارية وراء امتصاص دماء اللاعبين واستنزافهم بنظام مرهق بدنياً وذهنياً!
نظام غامض للجمهور.. مرت أيام على القرعة والناس ما زالت تتساءل عن فك طلاسم المسابقة.
دوري أبطال أوروبا لطالما كان عبر التاريخ البطولة الأكثر إثارة في العالم. ولكن يبدو أنها باتت من الزمن الجميل، بعد أن هبت عليها رياح التغيير.
وخوفي أن تفقد البطولة الأفضل بريقها ورونقها وشعبيتها في المستقبل!
