منوعات

لا تهملوا «الصناعة المحلية»

تجنيس اللاعبين الأجانب، وقيد المقيمين لا يعني أبداً تخلي الأندية عن دورها الأساسي في صناعة اللاعب المحلي..!

للأسف غالبية الأندية تستغل انفتاح قوانين الدولة ومواكبتها لمستلزمات العصر، والظاهرة العالمية التجنيس، وباتت تستورد اللاعب الأجنبي الجاهز وتتراخى في تكوين المواهب المواطنة!!

التجنيس معتمد في كل دول العالم ولكن لا يعني أبداً إهمال «الصناعة المحلية»!!

دور الأندية الأساسي استقطاب المواهب وصقلها.. وصناعة أجيال لامعة في كرة القدم.. ولكن خلت ملاعبنا خلال الأعوام الأخيرة من لاعبين مهرة من أبناء الوطن..!! توقفت «ماكينة» صناعة النجوم عند إسماعيل مطر وعموري والحمادي ومبخوت..!!

ماذا بعد هذا الجيل؟!!

لم نر الأندية تنجب جيلاً جديداً..!! وهذا نتيجة فهمها الخاطئ للاستعانة باللاعب الأجنبي والمقيم.. والتجنيس!!

أنديتنا باتت تلهث وراء اللاعب الجاهز ولا ترهق نفسها بتكوين اللاعبين!!

أندية تصرف الملايين بعنوان التكوين ولكن نسمع جعجعة ولا نرى طحيناً!

وهذا خطر على المنتخب في المستقبل.

ويضر شباننا في المراحل السنية… يقتل حلمهم ويعدم فرصتهم في الارتقاء إلى اللعب في صفوف الفريق الأول.. والمنتخب!!

التجنيس عنصر مساعد لتطوير كرتنا، يرفع مستوى اللاعب المواطن من خلال الاحتكاك بالأجنبي المحترف، يقوي المنافسة بين الأندية في الدوري.. ويدعم المنتخب في مواجهاته أمام كبار آسيا والعالم. ولكن على الأندية ألا تعتمد عليه بشكل شامل وتعفي نفسها من مسؤولية تكوين اللاعبين… حتى لا تضيع أجيال من المواهب المواطنة وتنال فرصتها على المستطيل الأخضر.. لنرى في المستقبل بخيت ومبخوت وعامر وعموري.. ومطر والكمالي وغيرهم..

منتخبات فرنسا وبلجيكا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وغيرها تعج بالمجنسين وذوي الأصول الأفريقية لكن الأندية لم تتوقف أبداً عن صناعة اللاعب المحلي، فهذا جيرو وغريزمان ودي بروين وأولمو ورودري…

وعندهم أقوى الدوريات في العالم..!

إذا تحقق التكامل بين المواهب المحلية والمهارات الأجنبية ستنهض كرتنا وتسطع أنديتنا آسيوياً.. ونرى الأبيض يلمع في المونديال..

أنديتنا.. لا ينسيكم التجنيس «الصناعة المحلية».

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى