حفرة كوالالمبور: السكان قلقون بشأن السلامة لكن الخبراء يحذرون من التكهنات ويقترحون تدابير وقائية
هل كان الحجر الجيري؟
ضجت وسائل التواصل الاجتماعي الماليزية بأخبار تشير إلى أن العاصمة الماليزية معرضة للانهيارات الأرضية والانهيارات الصخرية بسبب جيولوجيتها.
وفقًا لدراسة أجريت عام 2017 من قبل باحثين من كلية الهندسة المعمارية والتخطيط والمساحة بجامعة مارا للتكنولوجيا، فإن كوالالمبور لديها تكوينان جيولوجيان مختلفان: تكوين كيني هيل الذي يتكون من الصخور الرسوبية، وتكوين الحجر الجيري كوالالمبور مع “مكونات كارستية غير منتظمة للغاية”.
وذكرت الدراسة أن التطور السريع على مدى السنوات الـ158 الماضية أدى إلى “تغييرات محددة في التضاريس والشكل الجغرافي مثل ظهور الحفر”.
ورغم أنه لا يمكن منع الحفر الأرضية بشكل كامل، فإن المؤلفين قالوا إنه من الممكن إدارتها بشكل منهجي، مثل رسم خرائط دقيقة لمناطق الخطر قبل أي تطوير.
وقال الدكتور ليم تشون سيان من الجمعية الجيولوجية الماليزية إن العديد من المدن حول العالم، في الواقع، مبنية على الحجر الجيري.
وقال لوكالة الأنباء المركزية “إن البناء على الحجر الجيري ليس علامة تحذيرية. يجب التأكد من أن التصميم والبناء يعتمدان على تحقيقات سليمة ويجب أن تكون هناك تدابير تخفيف مناسبة”.
وأشار الخبراء إلى أن أسباب الحادث الذي وقع يوم الجمعة الماضي لا تزال غير معروفة حتى الآن.
وفي حين أن طبقة الحجر الجيري المنتشرة على نطاق واسع في المدينة معروفة جيداً، فإن هذا لا ينطبق على جميع مناطق كوالالمبور، كما أشار الدكتور نور شهيدة محمد نزار، الخبير في الهندسة الجيولوجية وميكانيكا التربة.
واتفق الدكتور ليم مع هذا الرأي، وقال إنه لم يثبت بعد أن منطقة مسجد الهند مبنية على الحجر الجيري.
وقال “من المحتمل أن يكون الأمر كذلك، ولكن لا يمكننا الجزم بذلك قبل إجراء الفحوصات اللازمة. الناس يخمنون فقط أن الأمر كذلك، لأن ما يقرب من نصف كوالالمبور مبني على الحجر الجيري”.
“علينا أن نحدد نوع الجيولوجيا والإجراء شامل “التحقيقات.”