اقتصاد

«الإمارات للألمنيوم» رسّخت مكانتها التنافسية عالمياً

أكد عبدالناصر بن كلبان، الرئيس التنفيذي لشركة «الإمارات العالمية للألمنيوم»، أن الشركة رسخت مكانتها التنافسية عالمياً من خلال التركيز على الابتكار والتطوير كإحدى أهم أولوياتها، وعملت على تطوير تقنياتها الخاصة لصهر الألمنيوم محلياً في الإمارات على مدار أكثر من 30 عاماً.

وقال في تصريحات لـ «البيان»، إن عمليات البحث والتطوير المستمر هي ثقافة الشركة وإحدى أهم ركائزها، وهو الأمر الذي يعزز مكانتنا كشركة رائدة في قطاع صناعة الألمنيوم العالمي. وأوضح أن خلايا الصهر بتقنية «EX» تعتبر أكبر من الخلايا التي تعمل بتقنيات «DX+ Ultra» الصناعية التي طورتها الشركة، وتعتبر واحدة من أكثر تقنيات الصهر كفاءة في قطاع صناعة الألمنيوم العالمي.

وتتيح التقنية الجديدة زيادة القدرة الإنتاجية بنسبة تصل إلى 22% من خلال رفع شدة التيار الكهربائي وتحسين الكفاءة. وأضاف أنه تم تصميم خلايا «EX» بسواعد وطنية اعتماداً على نمطين مختلفين للعمليات، أحدهما لزيادة الإنتاجية، والآخر لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة. وقام فريق تطوير التقنيات في الشركة بابتكار هذه التقنية الجديدة على مدار 18 شهراً.

اختبار تجريبي

وحول مرحلة الاختبار التجريبي للتقنية الجديدة والتوقعات التشغيلية قبل تصنيعها بالكامل في 2028، قال: نستعد لتشغيل 10 خلايا تجريبية في مصهر الطويلة لاختبار أداء التقنية والتحقق من كفاءتها خلال الربع الأول 2025.

وتابع: بفضل خبرتنا الواسعة على مر العقود وبالأخص في التطوير التكنولوجي والمحاكاة، لدينا ثقة عالية في أداء التقنية الجديدة. ويعتبر تشغيل الخلايا التجريبية خطوة مهمة من أجل استخدام التقنية الجديدة على النطاق الصناعي بحلول 2028 وتعزيز ثقة شركائنا وعملائنا.

وأوضح أن الشركة قامت منذ نشأتها بتطوير ثماني تقنيات خلايا الاختزال لمشاريعها الجديدة وتحديث المشاريع القائمة، واستخدمت تقنياتها الخاصة في تطوير جميع مصاهر الشركة منذ تسعينيات القرن الماضي، وتعديل جميع خطوط الإنتاج القديمة، مما يعني أن جميع خلايا الاختزال البالغ عددها 2843 خلية تعمل بتقنيات «الإمارات العالمية للألمنيوم».

وأضاف أن الشركة كذلك قررت البدء في ترخيص تقنياتها الخاصة لشركات الألمنيوم الأخرى، وهي خطوة بارزة نحو التحول إلى اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار. وفي 2016، أصبحت «الإمارات العالمية للألمنيوم» أول شركة صناعية إماراتية تمنح ترخيصاً لتقنياتها الصناعية الأساسية على المستوى الدولي من خلال اتفاقية مع شركة ألمنيوم البحرين «ألبا» لاستخدام تقنياتها في مشروع توسعة خط الصهر السادس للشركة البحرينية.

انبعاثات

وحول الصهر بتقنية «EX» وإلى أي مدى تقلل من الانبعاثات، أكد أنه تم تصميم الخلية الجديدة بشكل مبتكر تساهم في خفض التكلفة وتحقيق وفورات مع تحسين كفاءة الإنتاج، حيث تعمل الخلية الجديدة بمستويات أقل للطاقة مما يُمكننا من استخدام الطاقة المُوفرة في صهر المزيد من الألمنيوم أي زيادة الإنتاجية. كما تعمل بالاعتماد على نمطين مختلفين للعمليات، أحدهما لزيادة الإنتاجية والآخر لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة.

ومن المتوقع أن يؤدي انخفاض استهلاك الكهرباء وصافي استهلاك الكربون إلى تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة لكل طن من الألمنيوم بحوالي 5% بالنسبة للتصميم الذي يعزز الإنتاجية، وحوالي 12% للتصميم الذي يتميز بكفاءة استهلاك الطاقة مقارنة بتقنية «DX + Ultra» الحالية.

وحول التحديات التي واجهت الشركة خلال مرحلة تطوير تقنية «EX»، وكيف تعامل فريق العمل مع هذه التحديات، أكد أن الابتكار في حد ذاته من أبرز التحديات التي تواجهنا أثناء عملية التصميم والتطوير التكنولوجي، وهدفنا الأساسي هو تحسين الأداء مع الحفاظ على التكلفة التنافسية لكل طن من الألمنيوم المنتج.

وتابع: نهدف في الشركة إلى تطوير مستقبل إنتاج الألمنيوم بشكل مبتكر. ونعتزم قيادة مسيرة تطوير الحلول التكنولوجية في صناعتنا وترسيخ مكانتنا كأفضل موردي التكنولوجيا الصناعية في العالم، مع المساهمة في تحقيق استراتيجية النمو الصناعي في الإمارات «مشروع 300 مليار» وبناء اقتصاد وطني قائم على المعرفة.

إضافة إلى ذلك، تساهم تقنية «EX» في توفير فرص نمو أكبر للشركة من خلال تعزيز قدرتنا على تلبية الطلب العالمي المتزايد على الألمنيوم الأولي منخفض الكربون وتحقيق أهداف الحياد الكربوني بحلول 2050.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button