أعرب مجلس السيادة الانتقالي السوداني عن شكر وتقدير السودان حكومة وشعبا لدولة الكويت على ما تقدمه من مساعدات إنسانية قيمة للشعب السوداني.
جاء ذلك في تصريح أدلى به عضو مجلس السيادة الانتقالي السوداني مساعد القائد العام للقوات المسلحة الفريق إبراهيم جابر خلال لقائه سفيرنا لدى السودان د.فهد الظفيري بناء على طلب الأول.
وقال جابر إن هذه المساعدات ساهمت في تخفيف معاناة المواطنين جراء الحرب الدائرة والسيول والفيضانات التي تشهدها بعض الولايات، مشيرا إلى أنها تعكس الوجه الإنساني للكويت ولقيادتها السياسية الحكيمة.
كما أعرب الفريق جابر عن تقديره الوافر لدولة الكويت ومواقفها المساندة موضحا أنها كانت من أوائل الدول التي أرسلت جسرا جويا بعد أيام من اندلاع الحرب وأنها لاتزال تواصل عبر جسرها الجوي للوقوف مع أبناء الشعب السوداني.
وأكد رغبة بلاده في إشراك الكويت في مرحلة إعادة الإعمار بعد إيقاف الحرب.
من جانبه، قال السفير الظفيري في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن عضو مجلس السيادة الفريق جابر تطرق خلال اللقاء للجهود المبذولة لإيقاف الحرب عبر منبر جدة واللقاءات الثنائية مع الوسطاء بشأن محادثات جنيف.
وأضاف أن جابر أشاد ببيان الكويت بخصوص قرار مجلس السيادة بفتح معبر (أدري) الحدودي مع دولة تشاد لنقل المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب.
وأكد السفير الظفيري استمرار المساعدات الكويتية عبر الجسر الجوي الثاني الذي تنفذه جميعة الهلال الأحمر الكويتي واللجنة الكويتية المشتركة للإغاثة في إطار مشروع (فزعة السودان) مؤكدا ان ذلك يأتي في إطار التوجيهات السامية لصاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد.
هذا، ووصلت مطار بورت سودان الطائرة الثالثة من طائرات المرحلة الجديدة من الجسر الجوي الكويتي التي سيرتها جمعية الهلال الأحمر لمساعدة متضرري الحرب والسيول والفيضانات في السودان.
وقال سفيرنا لدى السودان د.فهد الظفيري في تصريح لـ «كونا» إن الطائرة تحمل 10 أطنان من المواد الغذائية وهي ضمن جسر جوي من الهلال الحمر انطلق منذ الأسبوع الماضي وهي مساعدات تأتي في إطار التوجيهات السامية لصاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد.
وأضاف ان الجسر الجوي سيتواصل حيث تصل طائرات في أيام 22 و25 و28 من أغسطس الحالي مبينا ان هناك ترتيبات لنقل المساعدات عبر مطار (مروي) شمالي السودان باعتبار ان الولاية الشمالية هي الأكثر تضررا من موجه السيول والفيضانات وذلك سيسهم في تقليل تكلفة ترحيل المساعدات للمحتاجين وفي سرعة وصولها.
وأشار السفير الظفيري إلى أن هناك زيارة مقررة لمفوضة العون الإنساني السوداني سلوى آدم للكويت لإجراء مباحثات مع الجهات المعنية في الكويت حول المساعدات وأنواعها وترتيب الأولويات.
وأكد استمرار الدعم الانساني الكويتي للأشقاء في السودان حتى يتمكنوا من تجاوز محنتهم.
من جهته، أعرب نائب الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر السوداني بركات فارس بدري عن التقدير للوقفة المشرفة من جانب دولة الكويت وأهلها وبشكل خاص جميعة الهلال الأحمر الكويتي صاحبة الإسهامات البارزة في مجال العمل الإنساني لافتا إلى انهم يعملون بالتنسيق مع السفارة الكويتية بالسودان لاستقبال المساعدات وتوزيعها على الولايات المتضررة
