اوروبا

هل تسحب روسيا قواتها من أوكرانيا للدفاع عن كورسك؟

هذا المقال نشر باللغة الإنجليزية

أمام مواصلة القوات الأوكرانية تقدمها في منطقة كورسك مع اتخاذها خطوات لتعزيز وتنسيق العمليات الجارية على الأراضي الروسية، برزت استفهامات حول ما إذا كانت موسكو قد تضطرّ لسحب قواتها من أوكرانيا لتعزيز دفاعاتها.

اعلان

وحسب ما ذكرته وزارة الدفاع البريطانية على منصة “إكس” فإنّه بعد حالة من الفوضى والارتباك التي أصابت القوات الروسية، فإنّ روسيا نشرت المزيد من قواتها في المنطقة.

فيما تواصل القوات الروسية سعيها لتطويق القوات الأوكرانية جنوب شرق بوكروفسك حيث تحافظ القوات الروسية على وتيرة هجومية مرتفعة نسبيًا، خاصة حول هدفها الرئيسي في منطقة دونيتسك.

ورجّح معهد دراسة الحرب استيلاء القوات الروسية على أورليفكا (حوالي 35 كم من بوكروفسك) وجيلاني (حوالي 20 كم من بوكروفسك). في الوقت الذي ادعت فيه القيادة العسكرية الروسية أنها اقتربت أكثر من بوكروفسك، وهو مركز لوجستي مهم للقوات الأوكرانية.

وكانت الإدارة العسكرية لمدينة بوكروفسك الأوكرانية قد دعت في 15 أغسطس السكان إلى الإجلاء فورًا، حيث كان الجيش الروسي على بعد حوالي 10 كم من أطراف المدينة.

ووفقا لمعهد دراسة الحرب فلقد بدأت القوات الروسية  في إعادة الانتشار ونقل قطع من أوكرانيا للتوجّه إلى منطقة كورسك، وهو مؤشر مهم على أن القيادة العسكرية الروسية تعطي الأولوية للعمليات الهجومية الجارية في شرق أوكرانيا.

وقال المعهد الخميس إنه لا وجود “لتقارير تفيد بأن القيادة العسكرية الروسية تقوم بإعادة نشر بعض وحداتها من أوكرانيا إلى منطقة كورسك رغم وجود تقارير عن انتشار جديد لبعض الوحدات العسكرية الروسية في المنطقة”.

الأسرى الأوكرانيون مقابل المجندين الروس

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد قال سابقا، إن موسكو بدأت في تركيز جهودها في الشرق، “رامية بكل ما لديها” في اتجاه بوكروفسك بعد فشل هجوم خاركيف.

وقد أرسلت أوكرانيا إلى تلك المنطقة فرق من النخبة القتالية، التي واجهت مجندين روس عبر الحدود.

يشار إلى أنّ التجنيد في روسيا إجباري بالنسبة إلى الذكور لمدّة سنة، حيث يتمّ تجنيد نحو 100 ألف مجنّد سنويا، وهم يتلقون تدريبات محدودة مقارنة بالتدريبات التي يتلقاها الجنود المحترفون وجيش النخبة.

الأمر الذي دفع ببعض الأمهات إلى إمضاء عريضة تطالب الروسي فلاديمير بوتين إلى بسحب أبنائهم من مناطق القتال، لعدم استعدادهم للعمل العسكري وفقا لنص العريضة.

وكان بوتين قد تعهّد بعدم إشراك المجندين في القتال في فبراير 2022 تاريخ الغزو الروسي لمناطق أوكرانية، لكن القوات الأوكرانية تمكنت من أسر 102 مجنّدا، الأمر الذي قد يوفر لكييف ورقة للمطالبة لتحرير آلاف المدنيين والجنود الأوكرانيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى