منوعات

التقييم والحساب

انتهت الألعاب الأولمبية وعادت الوفود العربية إلى أوطانها وكأن شيئاً لم يكن!

17 ميدالية لـ 22 دولة عربية! وصفوها بالتاريخية! ولكني أراها كارثية!! معدل 0.7 ميدالية لكل دولة عربية!!

هل سيتم التقييم والحساب؟ أم ستمضي الأمور، وينسى الجمهور؟

التقييم والحساب نصف مشروع الإصلاح.. وخطوة البداية.

ولكن من يقيم مشاركاتنا؟ هل يمتلك الكفاءة؟

أم أن من برمج الفشل والإخفاق هو ذاته من يقيم؟!!

للأسف هذا ما يحصل دائماً!!

لذلك بقينا نراوح في نفس المكان في الأولمبياد.. نجني الخيبات والقليل من الميداليات! نتقدم خطوة ونتأخر اثنتين أحياناً..

وفي النهاية لا نحقق إلا أقل من الطموحات والأحلام!!

متى يتم تقييم علمي صحيح.. وعلى أساسه يتم رسم خارطة عمل المستقبل لصناعة أبطال يتوجون بالذهب في الأولمبياد؟

إلى متى واتحاداتنا تطل علينا بعد كل فشل أولمبي وتجرعنا «قرص النسيان».. وتوهمنا بأننا تألقنا وأبدعنا دون أن نتوج!! وانتظروا الميداليات في الأولمبياد المقبل!!

يبيعوننا الوهم.. ونحن نصدق منذ عقود.. وننتظر الميداليات!!

وهم (الاتحادات الرياضية) يعرفون في حقيقة أنفسهم أننا لن نرى ميداليات!!

لأنهم يعرفون حقيقة رياضتنا.. وأرقامها مقارنة بباقي الأبطال في العالم..

ولأنهم أيضاً يعرفون أنهم لم يخططوا ولم يعملوا ولم ينفذوا البرامج اللازمة لصناعة الأبطال!!

لذلك فإن التقييم اليوم مهم.. والحساب أهم..

جزاء الفاشلين الإبعاد عن التسيير وانتخاب الأكفاء، أصحاب القدرات والمهارات ليصنعوا قصص النجاح.. وبلادنا العربية تزخر بهم من المشرق إلى المغرب.

إذا لم يتم التقييم السليم أعلم أننا سنفشل المرة المقبلة..

ولن نحصل على الذهب أو الفضة.. ولا حتى البرونز. لأن غيرنا في العالم الآخر المتقدم يعمل ويخطط وينفذ ثم يقيم ويطور!!

هل من المنطق أن تحصل مصر ذات الـ 120 مليون نسمة على 3 ميداليات فقط؟!

وكيف تكتفي المغرب وتونس والجزائر أصحاب الثقافة والتقاليد الرياضية العريقة بميدالية أو اثنتين أو.. ثلاث؟!

أما رياضة الإمارات فعليها أن تنظر إلى المرآة وتصارح نفسها بعيداً عن المجاملات.. لا تزال بعيدة عن المنافسات والميداليات.. والأرقام لا تكذب! تحتاج عملاً ضخماً ومضنياً خلال الـ 12 عاماً المقبلة.. وبعدها بالذهب نحلم!!

ولكن لنبدأ العمل اليوم وليس غداً.. والبداية بالتقييم والحساب!!

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى