ثقافة وفنون

أولمبياد باريس: تباين في نتائج تحاليل مياه نهر السين..أمس مياهه ملوثة واليوم صالحة؟

هذا المقال نشر باللغة الإنجليزية

عاد السباحون إلى الغطس في مياه السين، بعد أن حصلت اللجنة الفنية للسباحة المائية العالمية””وورلد أكواتيك” على نتائج الاختبارات اليومية التي أظهرت أن نسبة البكتيريا في المياه ترتقي لمعايير السلامة المطلوبة، وذلك بعد يوم واحد من إلغاء دورة تدريبية بسبب نتائج مغايرة.

اعلان

أعلنت اللجنة الفنية للسباحة المائية العالمية أن التحاليل المخبرية الأخيرة أظهرت تطورًا إيجابيًا في مستويات البكتيريا بمياه نهر السين، مما سمح بعودة المنافسات والتدريبات إلى النهر صباح الأربعاء، رغم مخاوف الرياضيين عن عدم دقة النتيجة.

وللمفارقة كانت التحاليل قبل يومين تشير إلى عدم صلاحية المياه مما تسبب بإلغاء دورة تدريبية نهار الثلاثاء. وبحسب الاتحاد الدولي للترايثلون، فإن المياه ذات الجودة المقبولة يجب أن تحتوي على ما يصل إلى 1000 وحدة من البكتيريا الإشريكية القولونية (E. coli) لكل 100 مليلتر، وما يصل إلى 400 وحدة من بكتيريا المكورات المعوية لكل 100 مليلتر.

لكن العينة التي أُخذت من ميناء “دو غرو كايو” يوم الإثنين أظهرت عن مستوى قدره 436 وحدة من بكتيريا المكورات المعوية لكل 100 مليلتر، قبل أن تتبدل النتيجة نهار الأربعاء.

المتسابقون عبروا عن قلقهم من دقة النتيجة، حيث قال السباح النمساوي فيليكس أوبويك لوكالة “أسوشيتد برس”: “أعتقد أنه إذا قال أي شخص إنه لا يشعر بالقلق على الإطلاق، فهو على الأرجح يكذب.” وأضاف: “أنا قلق لأن لا أحد يريد أن يمرض”.

ورغم محاولات الطمأنة التي دفعت بعمدة باريس للسباحة في السين في وقت سابق، حاول المتسابقون تجنب وضع رؤوسهم تحت سطح الماء، واستخدموا ألواح التجديف للتعرف على المسار دون المخاطرة بابتلاع المياه.

وقال السباح الأمريكي إيفان بوسكوفيتش: “أردنا فقط التخفيف قدر الإمكان من خطر إبتلاع الماء. فحتى لو كانت المياه صالحة للسباحة ومستوياتها آمنة، هناك دائمًا درجة من المخاطر. وأعتقد أن الخطر هنا أكبر قليلاً من معظم أماكن المياه المفتوحة.”

من جهتها طمأنت بطلة العالم السابقة في السباحة المفتوحة الألمانية بريتا كامراو، والتي تعمل حاليًا في اللجنة الفنية للسباحة المائية العالمية المتسابقين بالقول: “لقد أجرينا اختبارات جودة المياه، وأعلم أن الأمر كان دقيقًا، لذلك لا أخشى أن يصاب الرياضيون بالمرض.”

وأضافت كامراو أن طبيعة هذه الرياضة – التي تُمارس في البحيرات والمحيطات والأنهار حول العالم – دائمًا ما تثير القلق بشأن جودة المياه وأنها بطبيعة الحال ليست المرة الأولى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى