الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان يواجه تحديات أمنية وسياسات إقليمية وجداول زمنية متأخرة
الخبراء متفائلون بتحسن الوضع
وقال محللون إن التحسن في الوضع الأمني من شأنه أن يهدئ المخاوف بشأن جدوى ميناء جوادر ومشاريع أخرى ضمن مشروع الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان، فضلاً عن تشجيع عودة الاستثمارات التي تشتد الحاجة إليها.
لقد أدى تطوير مشروع جوادر، الذي يهدف إلى النهوض بالمجتمعات الفقيرة في جوادر وجلب الرخاء الجديد إلى المنطقة، إلى تغيير المدينة النائمة في السنوات الأخيرة.
ومن بين البنى التحتية الجديدة في المدينة مستشفى الصداقة الصينية الباكستانية، الذي افتتح في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، والذي وضع حداً للرحلات الطويلة إلى كراتشي، أكبر مدن باكستان، لتلقي العلاج الطبي.
وبالإضافة إلى ذلك، أصبح ميناء جوادر – الواقع في إقليم بلوشستان الجنوبي – الآن الميناء الوحيد في البلاد القادر على التعامل مع السفن الكبيرة.
كانت الفكرة وراء إنشاء الميناء، الذي طوره مهندسون صينيون ومولته الحكومة الصينية، طموحة: بناء ميناء بحري عميق يتيح للصين وباكستان الوصول إلى آسيا الوسطى وجنوب آسيا والشرق الأوسط في وقت واحد.
لكن الميناء شهد بداية بطيئة منذ افتتاحه في عام 2018، حيث قالت الشركات المحلية لوكالة الأنباء المركزية (CNA) إنه لا يزال بحاجة إلى تطوير اتصال أفضل بالميل الأخير.
أعرب الخبراء عن تفاؤلهم بتحسن الوضع.
وقال الخبير الاقتصادي السياسي شاكيل أحمد راماي من المعهد الآسيوي لبحوث وتطوير الحضارة البيئية: “سوف يستغرق الأمر بعض الوقت حتى نصل إلى إمكاناتنا الكاملة مثل أي عمل تجاري آخر”.
وأضاف أن “العديد من الدول أبدت اهتمامها ووقعت اتفاقيات مع باكستان وأظهرت أيضا اهتماما بالاستثمار في جوادر”.