قطر

الدوحة وواشنطن تبحثان توترات الشرق الأوسط وسبل التهدئة

تلقى رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الاثنين، جرى خلاله بحث التوترات في الشرق الأوسط وجهود الوساطة لإنهاء الحرب على غزة.

وقالت الخارجية القطرية في بيان إنه جرى خلال المحادثة “استعراض العلاقات الإستراتيجية الوثيقة بين دولة قطر والولايات المتحدة الأميركية وسبل دعمها وتعزيزها”.

كما جرت “مناقشة آخر تطورات الأوضاع في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة ومستجدات جهود الوساطة المشتركة لإنهاء الحرب على القطاع والتوترات المستمرة في الشرق الأوسط، والتأكيد على ضرورة التهدئة وخفض التصعيد”.

من جانبها، قالت الخارجية الأميركية إن واشنطن ممتنة “للدور غير العادي الذي تلعبه كل من قطر ومصر في محاولة التوصل إلى حل لهذا الصراع”.

وأضافت الوزارة “شركاؤنا القطريون والمصريون مستمرون في محاولة إقناع حماس بقبول اتفاق وقف إطلاق النار”.

“لحظة حرجة”

وأوضحت الخارجية الأميركية أن بلينكن تحدث إلى الشيخ محمد بن عبد الرحمن وإلى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي بشأن التوتر في الشرق الأوسط، وأبلغهما بأن العالم أمام “لحظة حرجة في الشرق الأوسط، ومن المهم خفض التصعيد”.

وقالت الوزارة “بعثنا عبر أصدقائنا رسالة إلى إيران بأننا سندافع عن إسرائيل وأن التصعيد لا يخدم مصلحتها”.

وأضافت الخارجية الأميركية “لا نعتقد أن الحرب الشاملة أمر حتمي ونواصل العمل لمنع حدوثها”.

ومن جانبها عززت إسرائيل حالة التأهب في صفوف قواتها واتخذت سلسلة من الإجراءات الاستثنائية تحسبا لرد إيراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران الأسبوع الماضي.

كما أعلنت الولايات المتحدة أنها سترسل مزيدا من الطائرات المقاتلة والسفن الحربية إلى الشرق الأوسط.

وقالت الخارجية الأميركية إنها تستمر في العمل للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة باعتباره “خطوة حاسمة لتهدئة توترات أوسع نطاقا”.

وأضافت أنه “على الأطراف أن تبحث عن سبل إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، لا عن أسباب التأخير أو الرفض”.

ومنذ نحو 10 أشهر تواصل إسرائيل حربها على غزة بدعم أميركي، ويقول خبراء دوليون إنها إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، حيث استشهد وأصيب عشرات الآلاف، ومُحيت عائلات بأكملها من السجل المدني، كما دمرت قرابة 70% من البنية التحتية المدنية من منازل ومدارس ومستشفيات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى