منوعات

أينكم يا عرب؟

أينكم يا عرب في الأولمبياد؟ بلغنا اليوم الخامس ولم نحرز سوى ميداليتين: فضية للتونسي فارس الفرجاني وبرونزية للمصري محمد السيد..!

أين البقية ؟؟!! وأين الذهب؟.. وأين أحلام العرب؟

الحصيلة حتى الآن هزيلة…!!

إذا كانت أمة العرب جمعاء فازت حتى الآن بميداليتين فقط فإن أمريكا أحرزت 26 ميدالية وفرنسا 18 والصين 14 واليابان 13 وأستراليا 11…!

بداية مخيبة ومحيرة.. فهل تتغير الأحوال في قادم الأيام؟

ولكن الثابت أن حصاد العرب في أولمبياد باريس سيكون أقل بكثير من حصادهم في أولمبياد طوكيو 2021 (20 ميدالية).

الجماهير تنتظر.. وتحلم بالذهب والفضة والبرونز.. تمني النفس بعشرات الميداليات.. ولكن الواقع «غير».. الواقع شيء آخر!

هل يعقل أن يكون حصاد العرب 130 ميدالية في تاريخ الألعاب الأولمبية منذ 1896؟!

130 ميدالية تحرزها أمريكا في أولمبياد واحد…!! هل الرياضة غريبة على العرب؟

أجدادنا شجعان أشداء.. تربوا في هول الصحراء، وروضوا الأفاعي والأسود.. ركبوا الخيل.. طوعوا الفيلة وصارعوا الثيران.

مارسوا رياضة المصارعة والرماية والجري منذ فجر التاريخ. فكيف نفشل اليوم في الأولمبياد؟

الخلل في التكوين وصقل المواهب بالعلم والتخطيط السليم.. هذا هو السر!

والعارفون بخفايا الرياضة العربية وعللها يدركون أن ما تحقق حتى الآن في أولمبياد باريس (ميداليتان) ليس مفاجأة.. بل هو كل ما نستحقه..!! لأننا ببساطة لم نعمل..!!

وفي الرياضة كما في الحياة تجني وتحصد على قدر جهدك وعملك. هكذا هو قانون الحياة..!!

ماذا جهزنا حتى ننافس أمريكا والصين وأستراليا ؟

أي برامج لصناعة الأبطال الأولمبيين وضعنا؟

وأي خطط.. وتدريبات نفذنا؟

لم نعمل إلا القليل.. لذلك لن نجني إلا القليل..

في الأولمبياد نعرف حقيقتنا!!

كل الأمل أن يكون أولمبياد باريس ناقوس خطر يدق بقوة في آذان المسؤولين عن رياضتنا العربية ليصلحوا ما فات.

ونقطع مع الماضي.. والعمل العشوائي! ونبدأ الإصلاح الحقيقي على أسس علمية صحيحة، لنصنع أبطالاً أولمبيين في المستقبل نفخر ونباهي بهم بين الأمم.

متى نفهم أن البطل الأولمبي أصبح صناعة في المخابر؟ وتثبتوا في جدول ترتيب الميداليات ستجدون أن دول أمريكا والصين واليابان وفرنسا دائماً في الصدارة.

أيها المسؤولون في اتحاداتنا الرياضية العربية شمروا عن سواعدكم.. واعملوا لنحصد الميداليات في الأولمبياد مستقبلاً.. ونفرح مع الأمم..

حتى لا نظل نحلم.. ونحلم.. ونتساءل أينكم يا عرب؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى