رياضة

نهر السين الملوث يزيد نزيف أولمبياد باريس ويثير عاصفة انتقاد وسخرية

موجة من التعليقات والانتقادات الساخرة، ردا على تأجيل مسابقة التريثلون للرجال ضمن دورة الألعاب الأولمبية في باريس، بسبب ارتفاع مستويات التلوث في نهر السين.

وقال الاتحاد الدولي للترايثلون (الثلاثي) في بيان إن منافسات الرجال في دورة الألعاب الأولمبية لن تقام كما كان مقررا لها اليوم الثلاثاء، بسبب ارتفاع مستويات التلوث في نهر السين.

ويعد نهر السين أحد أبرز معالم الاستقطاب في أولمبياد باريس هذا الصيف، وقد احتضن حفل الافتتاح السبت الماضي، وسيحتضن عددا من المنافسات الرياضية.

لكن مسألة تلوث النهر وقفت عائقا أمام السلطات التي دفعت نحو 1.4 مليار يورو قبل عام من انطلاق المنافسة لمحاولة تنظيف النهر، وتحسين نظام الصرف الصحي في باريس وبناء مرافق جديدة لمعالجة المياه وتخزينها.

وحاول المسؤولون تخفيف المخاوف حول مدى ملاءمة النهر لأحداث السباحة خلال أولمبياد باريس، فسبحت رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو في النهر، واضعة نظارات واقية وبدلة مبللة، قبل أن تغمر وجهها وتبدأ في الزحف الأمامي لمسافة بلغت قرابة 100 متر ذهابا وإيابا.

لكن منظمي دورة الألعاب الأولمبية أعلنوا تأجيل مسابقة الترايثلون للرجال قبل ساعات فقط من موعد انطلاق المنافسات إلى يوم غد الأربعاء، بعد أن كشفت اختبارات جودة المياه في نهر السين عن مستويات تلوث غير صحية، ووجود بكتيريا مسببة للعدوى فيه.

وكان الترايثلون أول سباق من المقرر إقامته في مياه نهر السين، يليه ماراثون السباحة في الأسبوع الثاني من دورة الألعاب الأولمبية.

ويقول المنظمون إن الأمطار الغزيرة التي هطلت خلال حفل الافتتاح تسببت في غمر نظام الصرف الصحي في باريس، مما أدى إلى تصريف النفايات السائلة غير المعالجة في الممر المائي للنهر.

سخرية لاعب ومغردين

وعلق السباح الأميركي سيث رايدر، وهو أحد المشاركين في هذه المنافسة، بقوله: “نعلم أنه سيكون هناك تعرض لبعض البكتيريا، لذلك أحاول تعريض نفسي لقليل من البكتيريا في حياتي اليومية، أشياء صغيرة على مدار اليوم، مثل عدم غسل يديك بعد الذهاب إلى الحمام وأشياء من هذا القبيل”.

ورصد برنامج شبكات (30/7/2024) جانبا من التعليقات على تأجيل منافسات الترايثلون بسبب تلوث المياه في نهر السين، ومن ذلك ما كتبه علي خان “تأجيل مؤسف ولكن سلامة اللاعبين أولا، نتمنى أن تتحسن الظروف قريبا”.

هذا التفاعل الجاد لم يكن هو السائد، حيث غلب التفاعل الساخر والنقد، ومن ذلك ما غرد به عبد الله “صرفوا التلوث بحجة إنه بسبب الأمطار، انتهت الأمطار وإلى الحين التلوث مستمر..”.

كذلك كتب إسماعيل “دولة تدعي التقدم والتطور ولا تستطيع حماية ثرواتها البيئية الطبيعية كمياه نهر السين، وهذا بسبب سوء الإدارة وعدم مواكبة الخدمات للزيادة السكانية”.

فيما تفاعلت ديانا عبر تغريدة كتبت فيها: “هذا النهر يحتوي على نفايات غريبة وعجيبة.. شاهدتهم  يخرجون منه سريرا و ثلاجة ودراجة مكسورة.. كل شيء يرمى فيه”.

وفي حادثة طريفة بنهر السين، فقد المتسابق الأولمبي الإيطالي جيانماركو تامبيري خاتم الزواج الخاص به، خلال مشاركته في افتتاح دورة الألعاب الأولمبية.

وكتب تامبيري رسالة إلى زوجته يعتذر فيها عن الواقعة قائلا: “الخاتم سيبقى إلى الأبد في قاع نهر السين، نهر مدينة الحب، حاولت رفع العلم الإيطالي عاليا، ولكنه سقط من يدي، إذا أردت، سنلقي خاتمك أيضا في نهر السين، حتى يظلان معا إلى الأبد”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى