رياضة

رئيس وزراء المجر: حفل افتتاح أولمبياد باريس يظهر “عدم وجود أخلاق بالغرب”

انتقد رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، اليوم الأحد، الغرب في أعقاب إعادة تجسيد لوحة “العشاء الأخير” لليوناردو دافنشي خلال حفل افتتاح الأولمبياد في العاصمة الفرنسية باريس، قائلا “لا توجد أخلاق” في العالم الغربي.

والسبت، تعرض منظمو حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية، التي تستضيفها العاصمة الفرنسية باريس، لانتقادات حادة بسبب إقامة عرض “دراغ كوين” (رجل يرتدي ملابس نسائية ويضع مكياجا) يتضمن تجسيد لوحة “العشاء الأخير”، التي تتناول تصويرا للنبي عيسى (عليه السلام)، وذلك بدعوى إساءته لمعتقد ديني.

والجمعة، انطلقت دورة الألعاب الأولمبية “باريس 2024” والتي تستمر فعالياتها حتى 11 أغسطس/آب المقبل، بإقامة حفل افتتاح مبهر على ضفاف نهر السين شمالي فرنسا، وسط حضور غفير من الضيوف ووفود الدول المشاركة والجماهير.

وأضاف أوربان، في خطاب، أن حفل افتتاح الأولمبياد يظهر “عدم وجود أخلاق في الغرب”.

وتابع قائلا “لا توجد أخلاق، إذا شاهدت افتتاح الأولمبياد أمس، ترى ذلك جليا. الغربيون ينكرون وجود ثقافة مشتركة وأخلاق عامة قائمة عليها”.

جانب من حفل افتتاح أولمبياد باريس (رويترز)

 ترويج للمثلية

وبخلاف الدورات السابقة، دخلت الوفود المشاركة في الأولمبياد وهي تلوّح بالأعلام على متن قوارب عبرت نهر السين، بمشاركة رياضيين من 205 دول على 85 قاربا، وتزامن ذلك مع تقديم عروض فنية مميزة على النهر، شارك فيها 6 آلاف و800 رياضي أمام معالم تاريخية في العاصمة الفرنسية.

لكن بعض العروض خلال الحفل تعرضت لانتقادات حادة، حيث اعتبر البعض أنها كانت تتضمن ترويجا للمثلية الجنسية، وأن إقامة لوحة “العشاء الأخير” لليوناردو دا فينشي، والتي تصور النبي عيسى مع تلاميذه أثناء تناول الطعام، من خلال عرض “دراغ كوين”، تعد إساءة للدين المسيحي.

وفي هذا الصدد، نُشرت السبت آراء الأساقفة الفرنسيين بشأن حفل الافتتاح عبر بيان على حساب الكنيسة الكاثوليكية الفرنسية بمنصة إكس.

وجاء في البيان “للأسف، احتوى هذا الحفل على مشاهد تسخر من المسيحية، ونحن نقابل هذا الوضع بحزن عميق”.

ووجّه البيان الشكر لأبناء الديانات الأخرى على إعرابهم عن تضامنهم مع المسيحيين في مواجهة هذا الوضع.

وأضاف “أفكارنا هذا الصباح مع المسيحيين في جميع القارات الذين تأذوا بسبب المبالغة والاستفزاز في بعض المشاهد”.

وشدد على ضرورة إدراك أن الألعاب الأولمبية تتجاوز التحيزات الأيديولوجية لدى بعض الفنانين.

وأكد أن الرياضة هي نشاط يترك أثرا عميقا في قلوب الرياضيين والجماهير، وأنه في إطار احترام المعتقدات الدينية، هناك حاجة ملحة للجميع للاهتمام بالقيم التي يتم تبادلها في الرياضة ودورة الألعاب الأولمبية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى