ميدل إيست آي: لهذا تهتم تركيا بالنيجر
أفاد تقرير نشره موقع “ميدل إيست آي” أن العلاقات بين تركيا والنيجر بدأت تشهد تطورا لافتا، حيث وقعتا على إعلان بشأن التعاون في مجال النفط والغاز الطبيعي، وصاحب ذلك نقاشات حول تعزيز التعاون بين البلدين في مجالي الدفاع والاستخبارات.
ووفقا لكاتب التقرير محمد أوزكان -وهو زميل غير مقيم في مركز السياسة العالمية في واشنطن العاصمة- فقد وقع الاتفاق ضمن إطار زيارات قام بها مسؤولون من كلا الطرفين لتعزيز التعاون بين البلدين.
ونوه أوزكان لأهمية حصول هذه الزيارات بعد تخلص النيجر الواقعة في غرب أفريقيا من الوجود الفرنسي والأميركي.
كما دخلت روسيا إلى النيجر بعد مغادرة الولايات المتحدة، ونقل الكاتب عن مسؤول دبلوماسي كبير من غرب أفريقيا أن الكثيرين في المنطقة يفضلون وجود الجنود الأتراك على القوات الروسية.
أهداف مهمة
وكان وفد تركي قد زار النيجر قبل أيام، وضم كلا من وزير الخارجية هاكان فيدان، ووزير الدفاع يشار غولر، ووزير الطاقة والموارد الطبيعية ألب أرسلان بيرقدار، ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن، وذلك إلى جانب رئيس مؤسسة الصناعات الدفاعية التابعة للرئاسة خلوق غورغون، وأوزغور فولكان آغار مساعد وزير التجارة.
وسبق هذه الزيارة بشهرين اجتماع نظم مع رئيس وزراء النيجر علي محمد الأمين زين لتعزيز العمل المشترك بين البلدين في أنقرة، حسب تقرير أوزكان.
ووفقا للباحث فقد كان اهتمام تركيا في السابق منصبا على منطقة غرب أفريقيا ككل، حيث وقعت اتفاقيات تعاون عسكري مع النيجر في عام 2020، وتوغو عام 2021، والسنغال عام 2022.
وكانت أنقرة قد اتبعت خطوات مماثلة لنشر تأثيرها في شرق أفريقيا، إذ ركزت جهودها على الصومال في البداية ومن ثم عززت علاقاتها بالبلدان الأخرى، مما جعلها وسيطا أساسيا في الأزمات في المنطقة، بحسب كاتب التقرير.
وتحدث التقرير أيضا عن وجود مجال لتركيا للتوسط في غرب أفريقيا نظرا لعمق علاقاتها مع بلدان المنطقة.
وبجانب دورها السياسي، يتوقع أوزكان أن يقوي الوجود التركي في المنطقة من ترابط المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس).