اوروبا

عودة 100 ألف سوري إلى بلادهم في ظرف شهر واحد من إنطلاق المفاوضات بين أنقرة ودمشق

فيما تتواصل المفاوضات بين دمشق وأنقرة، استقبلت سوريا، بين شهري يونيو ويوليو، 100 ألف لاجئ من أبنائها المشتّتين جرّاء الحرب، حسبما نشرته صحيفة تركية.

اعلان

ويساور القلق مناصري إيران، إزاء هذه الخطوات المثمرة بين الجارتين، ملوّحين بالتهديدات في كل مناسبة. واستقرت، خلال الشهر الماضي، أكثر من 100 عائلة في حلب. كما عاد مئات الأشخاص إلى المدن الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية مثل دمشق واللاذقية وحمص وحماة. فقد شوهدت حشود كبيرة عند جمرك كيسب، وهي وسيلة العبور الوحيدة للنظام السوري.

وتعُدّ الإحصائيات يوميّا بين 300 إلى 500 سوري ​​يتوجّهون إلى مناطق التي تسيطر عليها دمشق ويفضّل أغلب العائدين الجدد إدلب والمناطق التي تسيطر عليها المعارضة. وحسبما رواه، بعض العائدين إلى منطقة النظام، للصحيفة التركية، فإنّ الظروف في حلب أصبحت أفضل ممّا كانت عليه في السنوات السابقة، لكن المدينة تحمل ندوباً خطيرة من الحرب ولا تزال مشاكل الكهرباء والبنية التحتية قائمة. وتبني الصين هناك محطة كهرباء كبرى، ستوفّر للمستهلكين، على المدى القصير، زيادة يوميّة بثماني ساعات. وأكّد أحد شهود العيان للصحيفة أنّ العائدين يشترون المحلات التجارية والمنازل والأراضي من خلال المؤسسات الرسمية.

وتقول الجريدة التركية إنّ طهران والموالين لها منزعجون من إعادة تطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا. ونقلت الصحيفة الإلكترونية، أنّ ميليشيات إيرانية تنشر رسائل لفظية ومكتوبة ومرئية استفزازية تُهدّد فيها السوريين في كل مناسبة. كما تداولت عددا كبيرا من صور التعذيب والإعدامات، تعود أغلبها إلى الفترة بين سنتي 2012 و2015.

وأشارت الصحيفة التركية إلى أنّه بعد رسائل الانفراج بين تركيا وسوريا، لفت استهداف شخصيات  مقرّبة من الأسد الانتباه. وقالت إنّ مصادر التقتها، أخبرتها أنّ طهران منزعجة من التقارب بين دمشق وأنقرة وزادت من ضغوطها على الأسد. وأضافت الصحيفة أنّ ما لا يقل عن 200 ألف شيعي موالٍ لإيران من مختلف البلدان قد استقروا في سوريا خلال الفترة بين سنتي 2013 و2024.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى