منوعات

اسأل صديقك: ما الذي يسعدك؟

ماذا لو فكرت أن تسأل أصدقاءك عن الأمور التي لو قاموا بها في أي وقت سيتحسن مزاجهم، وسترتسم على وجوههم ابتسامة رضا نابعة من منطقة في داخلهم لا تعرف المجاملة، حتى وإن كانوا في أسوأ حالاتهم؟ ثق تماماً بأن هذه المعرفة ستمنحك فرصة كبيرة للقرب منهم، والخيارات الواسعة في حالة رغبت في الاحتفال بمناسباتهم المختلفة، أو اقتراح إمكانية السفر معهم، أو صحبتهم في مشاوير التسوق، أو تناول القهوة، أو الطعام خارج المنزل!

وقد يفاجئك، أن للمحيطين بك أذواقاً متناقضة، وليس ذوقاً واحداً، كما أن لديهم تفضيلات بسيطة جداً، أو عجيبة جداً، أو طريفة للغاية، لا علاقة لها بالتنميط المعتاد الذي تنطلق أنت منه، كأن تفترض أنت أنهم يحبون الهدايا الفاخرة والباهظة الكلفة، بينما الحقيقة أبعد ما تكون عن ذلك، ستعرف أيضاً أن عليك أن تجتهد قليلاً حين تبحث لهم عن شيء يحبونه، وستنطلق من تفضيلاتهم وذائقتهم وشخصياتهم، وليس من تفضيلاتك وذائقتك أنت.

ستعلم من كل ذلك مقدار التشابه والقرب ومقدار التنافر والبعد بينك وبين المحيطين بك، من خلال تلك التفضيلات، تخيل مثلاً أن صديقك يحب أفلام الرعب التي تكرهها؟ أو أنه لا يحب الكتب نهائياً، ويعاني من فوبيا السفر بالطائرة، في الوقت الذي تخطط فيه أنت للسفر معه!

تفكر صديقتي فيما يسعدها فيخطر لها مباشرة: الكريم كراميل، صابون الاستحمام برائحة الخوخ، ملمس القطط، تناول البيتزا، ملامسة الألوان المختلفة على الورق، رائحة الفل، النقوش الخاصة بالبيجامات، أقلام الرصاص.. عندها فكرت أنني في عيد ميلادها سأشتري لها علبة ألوان باستيل.

بينما تقول لي صديقة أخرى: أحب التسوق، رائحة الخبز واللحم، الكتب، الحلويات، الموسيقى، الرقص، سماع فيروز صباحاً، وأم كلثوم في أي وقت، قراءة الشعر، فخطر ببالي أنني في أول سفر لي سأجلب لها بعض مشغولات الدانتيل من مدينة بروج البلجيكية.

ستبقى العطور أحد أكبر مصادر البهجة في حياتي، أما فيروز فركن رئيس في ذاكرة البهجة، أما الكتب والسفر والتسوق فحب أبديّ ما له آخر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى