صحف عالمية: أسلحة إسرائيل مصممة لزيادة عدد الضحايا لأقصى حد في غزة
ركزت صحف عالمية اهتمامها على آخر مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والأوضاع الإنسانية الكارثية التي خلّفتها الحرب الإسرائيلية غير المسبوقة، إضافة إلى الإصابات المروعة التي تسببت بها الأسلحة الإسرائيلية.
وفي هذا الإطار، قال الكاتب ديفيد إغناتيوس في صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية إن “إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تبدو قريبة من اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح رهائن (أسرى) إسرائيليين”.
وأشار إغناتيوس إلى أنه إذا تم التوصل إلى اتفاق نهائي، فسيكون ذلك بمثابة تأكيد قوي على دبلوماسية بايدن، التي حاولت الموازنة بين الدور الأميركي في صنع السلام في الشرق الأوسط، والدعم العسكري القوي لإسرائيل.
بدورها، نقلت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية عن المتحدث السابق باسم الحكومة الإسرائيلية، إيلون ليفي، قوله إن إسرائيل أعلنت بعد 9 أشهر “الفشل التام” على إحدى الجبهات الحاسمة في الحرب، وهي الدعاية.
وكشف ليفي، الذي شارك في مناقشة اللجنة الفرعية للشؤون الخارجية والإعلام، أن عمله لم يكن منظما على الإطلاق، وانتقد أيضا سلوك الحكومة الإسرائيلية والقيادة العامة للمعلومات في ظل استمرار الحرب.
من جانبها، قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية إن الأسلحة الإسرائيلية المصنعة والمصممة لنشر مستويات عالية من الشظايا، تسببت في إصابات مروعة للمدنيين في غزة، خصوصا الأطفال، إضافة إلى أنها مصممة لزيادة عدد الضحايا إلى أقصى حد، وفقا لمنظمة العفو الدولية.
ونقلت الصحيفة عن أطباء وجراحين أجانب عملوا في غزة خلال الأشهر الأخيرة؛ قولهم إن أغلب العمليات التي أجروها كانت على أطفال أصيبوا بشظايا صغيرة، لكنها تسبب ضررا واسع النطاق داخل الجسم، وساهمت في ارتفاع معدلات البتر بشكل مثير للقلق منذ بدء الحرب.
وحول الأوضاع الإنسانية الكارثية في غزة، سلطت صحيفة “لوموند” الفرنسية الضوء على زيادة أوامر الإخلاء والتهجير من قبل الجيش الإسرائيلي، وقالت إنها أجبرت نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع على العيش في حالة من الفوضى وعدم اليقين.
وتابع تقرير الصحيفة -الذي حمل عنوان “الهروب الدائم للمدنيين تحت القنابل في غزة”- أن مليون فلسطيني فروا من شمالي القطاع في 3 أشهر، ومع ذلك، بقي أكثر من 300 ألف شخص ممن يعدون الأكثر فقرا، ومن يصعب عليهم التنقل، وفقا لتقديرات برنامج الأغذية العالمي.
وبشأن تطورات التصعيد على الجبهة الشمالية، قالت افتتاحية صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية إن سياسة إسرائيل المتمثلة في اغتيال قادة حزب الله اللبناني لم تجلب سوى الموت والدمار للإسرائيليين.
ورأت الصحيفة أن اغتيال كبار قادة حزب الله “لم يعد يتم من منطلق الاعتقاد بأنه سيغير التوازن الإستراتيجي بين الحزب وإسرائيل؛ بل أصبح بديلا للإنجازات الإستراتيجية غير المحققة”.
وخلصت إلى أن “الأعمال العسكرية التي تشجع على التصعيد في الشمال والجنوب لا تؤدي إلا إلى عرقلة الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إطلاق سراح الرهائن (الأسرى)”.
المصدر : الصحافة الأميركية + الصحافة الإسرائيلية + الصحافة البريطانية + الصحافة الفرنسية