وزير النفط والبيئة ووزير شؤون الكهرباء والماء يفتتحان مشروع توليد الطاقة الشمسية في سفارة جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى المملكة

المنامة في 11 يوليو / بنا / افتتح سعادة الدكتور محمد بن مبارك بن دينه، وزير النفط والبيئة والمبعوث الخاص لشؤون المناخ، وسعادة السيد ياسر بن إبراهيم حميدان، وزير شؤون الكهرباء والماء، مشروع توليد الطاقة الشمسية في سفارة جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى مملكة البحرين، وذلك بحضور سعادة السيد كليمنس أوغسطينوس هاخ، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى مملكة البحرين، وعدد من المسؤولين من مختلف المؤسسات والشركات ذات العلاقة.

وبهذه المناسبة، أكد وزير النفط والبيئة التزام مملكة البحرين باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ والرامية إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال وضع البرامج والخطط الهادفة إلى حماية البيئة في مختلف القطاعات الحيوية وتنفيذ المبادرات البيئية بما يعود أثره الإيجابي على الوطن والمواطنين، منوهاً بجهود القطاعين الحكومي والخاص التي تساهم في التحول السريع بمصادر الطاقة والاعتماد على الطاقات المتجددة كالطاقة الشمسية والرياح في توليد الطاقة النظيفة، بالإضافة إلى اتخاذ التدابير والإجراءات المناسبة في سبيل تحقيق أهداف المملكة للوصول إلى الحياد الكربوني.

وأشار وزير النفط والبيئة إلى أن مشروع توليد الطاقة الشمسية يعد خطوة ومبادرة طموحة من السفارة الألمانية، مضيفاً أن مشاريع إنتاج الطاقة المستدامة تعزز الجهود الدولية الرامية للتقليل من استهلاك الغاز الطبيعي وتسهم في المحافظة على الموارد الطبيعية، ومثمناً عالياً جهود السفارة التي تعتبر من أولى السفارات لدى مملكة البحرين التي تتبنى هذه النوعية من المشاريع البيئية، معرباً عن تمنياته بالتوفيق والنجاح للسفارة الألمانية في إنجاز المزيد من المبادرات والمشاريع التي تهدف إلى تعزيز استخدام الطاقة المتجددة لمواجهة تحديات تغير المناخ.

بدوره، أكد سعادة وزير شؤون الكهرباء والماء أن مملكة البحرين تسير بخطى متسارعة في تنفيذ خطة التحول الطموحة نحو الاعتماد على مصادر الطاقة المستدامة عبر عدد من المبادرات والإجراءات التي من شأنها أن تسهم في تحقيق استدامة مصادر الطاقة، لافتاً إلى أنّ مبادرة السفارة الألمانية بإطلاق مشروع تركيب ألواح الطاقة الشمسية بمبنى السفارة تحمل الكثير من الدلالات الهامة التي تعكس مدى الاستجابة في المساهمة بتحقيق أهداف الاستدامة في مجال المناخ.

وأعرب سعادته عن تقديره للسفارة الألمانية على هذه المبادرة الطيبة، مؤكداً في ذات الوقت ضرورة تنمية أطر الشراكة والمساهمة الجماعية في بناء مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة.

من جانبه، أعرب سعادة السيد كليمنس أوغسطينوس هاخ، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى مملكة البحرين، عن شكره وتقديره لسعادة وزير النفط والبيئة والمبعوث الخاص لشؤون المناخ، ولسعادة وزير شؤون الكهرباء والماء على دعمهما واهتمامهما بمختلف أنشطة وبرامج السفارة، مشيداً بما تشهده العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين من تطور ونمو في شتى المجالات، وبالخصوص الخطط والبرامج الطموحة بين الجانبين للوصول إلى الحياد الكربوني في العقود القادمة.

وأكد سعادة السفير أن مشروع الطاقة الشمسية الجديدة التي تبنتها السفارة يعتبر مساهمة بسيطة ولكن ذات مغزى في تحقيق أهداف مكافحة تغير المناخ، منوهاً إلى أهمية مساهمة وتعاون الجميع في تحقيق الكفاءة الكربونية.

وأشار السفير إلى التقليد الطويل لاستخدام الطاقة الشمسية في ألمانيا، حيث يعود أول دعم عام للطاقة الشمسية إلى عام 1990، من خلال ما يعرف ببرنامج “الأسطح الألف”، ومع بداية عام 2002 بدأ برنامج أكثر طموحاً وهو قانون الطاقة المتجددة الذي أعطى دفعة قوية للطاقات المتجددة في ألمانيا. واليوم، وبفضل زيادة كفاءة الأنظمة وانخفاض تكاليف الإنتاج، لم يعد هناك حاجة للدعم، وأصبحت الطاقة المتجددة من بين أرخص مصادر الكهرباء. وفي عام 2023، بلغ إنتاج الطاقة المتجددة في ألمانيا 252 مليار كيلووات ساعة، ما يعادل 56% من احتياجات البلاد من الطاقة، حيث ساهمت الطاقة الشمسية بخُمس هذا الإنتاج، أي 12.2% من إجمالي إنتاج الطاقة.

وقال السفير إن التقنيات الحديثة اليوم وما تتمتع به المملكة من خبرات وكفاءات تخلق الإبداع والتميز في ابتكار العديد من الأفكار والمشاريع ذات الكفاءة والتكلفة المنخفضة، والتي جاءت مبادرة تركيب الألواح الشمسية على مبنى السفارة بهدف المساهمة الفعالة في خفض تكاليف الكهرباء بنسبة 20% والمحافظة بذلك على الموارد الطبيعية للبلاد، مشيراً إلى أن السفارة دشنت أيضاً سيارة خاصة تعمل على الكهرباء وذلك للتنقل الخالي من الكربون، وهي تعتبر من المبادرات التي تدرس السفارة توسيعها في الأعوام القادمة.