بنوم بنه: قالت وزيرة الخارجية اليابانية يوكو كاميكاوا خلال زيارة إلى بنوم بنه يوم السبت (6 يوليو) إن اليابان ستعمل مع كمبوديا لإزالة الألغام الأرضية من أوكرانيا وغيرها من البلدان التي مزقتها الحرب.
تم زرع ملايين الألغام الأرضية في كمبوديا خلال الصراع الذي استمر ما يقرب من ثلاثة عقود وانتهى في عام 1998، مما أدى إلى مقتل أو تشويه عشرات الآلاف من الأشخاص على مر السنين.
وتعتبر الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا على نطاق واسع رائدة عالميا في مجال مكافحة الألغام الأرضية، وتعمل مع اليابان على إزالة هذه الأسلحة منذ عام 1998.
وقال كاميكاوا في مؤتمر صحفي “إن كمبوديا شريك أساسي في جهود اليابان لإزالة الألغام الأرضية على مستوى العالم”.
“إنني واثق من أن كمبوديا ستساهم بشكل كبير في رفع مستوى الوعي بشأن عدم إنسانية الألغام الأرضية المضادة للأفراد باعتبارها دولة عانت منها”.
وقال الوزير إن اليابان ستزود أوكرانيا بآلة كبيرة لإزالة الألغام الأسبوع المقبل، وفي أغسطس/آب ستدرب الوكالات الأوكرانية في كمبوديا على كيفية استخدام هذه المعدات.
وقال هينج راتانا المدير العام لمركز مكافحة الألغام الكمبودي للصحفيين إن منظمته وخبراء إزالة الألغام المحليين “فخورون بهذه المبادرة المهمة ويدعمون بقوة الاستراتيجية الجديدة للتعاون”.
وأضاف “نحن سعداء بالمشاركة في تبادل الخبرات مع الدول التي تعاني من مشاكل الألغام ومخلفات الحرب بما يتوافق مع سياسة الحكومة (الكمبودية)”.
تحدث الوفيات الناجمة عن الألغام الأرضية بشكل متكرر بين المدنيين والجنود في أوكرانيا، التي كانت مليئة بالألغام وبقايا المتفجرات منذ غزوها من قبل روسيا في عام 2022.
ووفقا لمنظمة هيومن رايتس ووتش، تم توثيق وجود الألغام الأرضية في 11 منطقة من أصل 27 منطقة في أوكرانيا.
وأضافت المنظمة أن من المعروف أن القوات الروسية استخدمت ما لا يقل عن 13 نوعا من الألغام المضادة للأفراد منذ فبراير/شباط 2022.
