موسكو تنتقد “اهتمام” واشنطن بسوريا وتوغل إسرائيل بالجولان
11/12/2024–|آخر تحديث: 11/12/202402:48 م (بتوقيت مكة المكرمة)
قالت الخارجية الروسية اليوم الأربعاء إن اهتمام الولايات المتحدة بسوريا مبالغ فيه، في حين قال الكرملين إن التصرفات الإسرائيلية في الجولان والمنطقة العازلة لن تسهم في استقرار سوريا.
وأوضحت الخارجية الروسية أن قنوات تبادل الإشارات بين موسكو وواشنطن مفتوحة بشأن خفض التوتر في سوريا، مشيرة إلى أنه “لم تكن هناك اتصالات رفيعة المستوى” بين الجانبين بشأن سوريا.
ودعت الخارجية الروسية جميع الأطراف في سوريا إلى ما سمته ضمان سيادة القانون وحماية المدنيين ومنع إراقة الدماء، وقالت إنها تؤيد إطلاق عملية سياسية شاملة في سوريا في أقرب وقت ممكن.
وأضافت أن موسكو تعوّل على التفاهم مع السلطات الجديدة في سوريا بشأن القضايا المتعلقة بوجودها العسكري هناك، مشيرة إلى أن “هناك خطرا حقيقيا من أن يرفع تنظيم الدولة رأسه مرة أخرى في سوريا”.
وكانت الخارجية الروسية قالت -في بيان- إنها تحافظ على اتصالات مع جميع القوى السياسية الموجودة حاليا في سوريا، وإن موسكو تعقد اجتماعا لمقر العمليات بشأن ضمان أمن المواطنين والمرافق الروسية في سوريا.
تصريحات الكرملين
بدوره، قال الكرملين إنه يجري اتصالات مع من يتحكم بالوضع في سوريا، لضمان أمن القواعد الروسية والممثليات الدبلوماسية فيها. ورجّح أن التصرفات الإسرائيلية في الجولان والمنطقة العازلة لن تسهم في استقرار سوريا.
وبشأن تراجع النفوذ الروسي في الشرق الأوسط، قال الكرملين إنه على تواصل مع جميع اللاعبين في المنطقة، وإن العملية العسكرية في أوكرانيا أولوية مطلقة.
وأوضح الكرملين أن روسيا كانت قد ساعدت سوريا على مواجهة من وصفهم بالإرهابيين، وعلى تحقيق الاستقرار، بعد أن “كان وضعها الأمني يهدد المنطقة بأكملها”.
وأمس الثلاثاء، قال الكرملين إن تنحّي الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد عن منصب الرئاسة كان قرارا شخصيا، في أعقاب تأكيد موسكو منح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسد حق اللجوء في روسيا.
وأطلقت فصائل المعارضة السورية المسلحة في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عمليتها “ردع العدوان” انطلاقا من إدلب وحلب، ثم حماة وحمص وصولا إلى دمشق التي دخلتها فجر الأحد الماضي معلنة سقوط نظام الرئيس الأسد.