اخر الأخبار

فلسطينيون في شمال قطاع غزة: نعيش “فيلم رعب حقيقيا”

وصف فلسطينيون الحياة في شمال قطاع غزة بأنها أشبه بـ”فيلم رعب حقيقي” مع تواصل القصف الإسرائيلي على مختلف مناطق القطاع المحاصر، الخميس، غداة بدء سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان.

وقالت أم أحمد لبد (52 عاما) من بيت لاهيا عبر الهاتف لوكالة الصحافة الفرنسية “نعيش فيلم رعب حقيقيا، الوضع لا يوصف، القصف الإسرائيلي لا يتوقف من الجو أو على الأرض”.

وتابعت “نخشى مغادرة المنزل، سنغادر حين يطلب منا الجيش (الإسرائيلي) ذلك كما فعل في الأحياء المجاورة، لكن لا نعرف أين سنذهب تحديدا”.

بدوره، قال أبو محمد المدهون (55 عاما) إن “الوضع كارثي ويزداد سوءا كل يوم. الجو بارد والطعام باهظ الثمن، كيلو الطماطم يكلف 200 شيكل (حوالي 60 دولارا)، من لديه المال لشراء ذلك؟”.

وحذّرت منظمات إنسانية من صعوبة الأوضاع في شمال غزة، منها منظمة الصحة العالمية التي اعتبرت، الخميس، أن القطاع بمجمله لا سيّما شطره الشمالي، يعاني من نقص حادّ في الأدوية والأغذية والوقود والمأوى.

وأكد الطبيب حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، أن القصف “لم يتوقف” في محيطه، مضيفا “تناثرت الشظايا على المستشفى”.

وطالب أبو صفية “بتوفير الحماية للعاملين، حيث أصيب 21 من طواقمنا خلال الأيام الماضية”، مؤكدا أن “الوضع في شمال قطاع غزة مأسوي وصعب للغاية، إذ لا يسمح الاحتلال بإدخال أي شيء للمنطقة”.

ويعمل مستشفيان فقط وبشكل جزئي في شمال القطاع هما كمال عدوان والعودة.

وقال الجيش الاسرائيلي في بيان الخميس إن 34 مريضا من المستشفيين تم نقلهم إلى “مستشفيات آمنة” في غزة.

وتعرضت غالبية المستشفيات في القطاع لأضرار واسعة خلال الحرب، وتتهم إسرائيل حماس باستخدام المنشآت الطبية لأغراض عسكرية، وهو ما تنفيه الحركة والعاملون في المجال الصحي.

“ظروف البقاء” تتضاءل

وأعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني في تصريح على منصة إكس أن “العملية العسكرية الجارية في شمال غزة شرّدت 130 ألف شخص”.

وقالت الأونروا في بيان إن “ظروف البقاء على قيد الحياة تتضاءل بالنسبة (لما بين) 65-75 ألف شخص يُقدر أنهم بقوا هناك” في شمال غزة.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول عن 44 ألفا و330 شهيدا، و104 آلاف و933 مصابا، فضلا عن نزوح متكرر لمعظم سكان القطاع، وتفشي للأمراض ونقص في المواد الغذائية والمستلزمات الطبية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى