“المبادرة الإنسانية” بإندونيسيا تكرم شبكة الجزيرة على تغطية القضايا الإنسانية
كرمت مؤسسة “المبادرة الإنسانية” الإندونيسية شبكة الجزيرة الإعلامية على إسهاماتها في تغطية القضايا ذات البعد الإنساني خلال السنوات الماضية.
وتم تكريم الجزيرة أمس الثلاثاء خلال منتدى بجاكرتا أقيم بمناسبة مرور 25 عاما على تأسيس “المبادرة الإنسانية” التي باتت اليوم من أشهر المنظمات الإنسانية والخيرية في إندونيسيا ودول جوارها.
وبحضور مئات من المساهمين في العمل الإنساني والشخصيات الرسمية والمجتمعية، تسلم مراسل الجزيرة في إندونيسيا صهيب جاسم الجائزة من رئيس مؤسسة “المبادرة الإنسانية” تومي هيندراجاتي، والوزير المنسق لشؤون التمكين المجتمعي عبد المهيمن إسكندر، وهي الوزارة التي أنشئت حديثا لتشرف على عمل عدد من الوزارات المجتمعية والخدمية.
وأشاد القائمون على “المبادرة الإنسانية” الإندونيسية باهتمام شبكة الجزيرة بالتغطيات الإنسانية، ابتداء من تغطية كارثة التسونامي أواخر عام 2004، والزلزال الشهير في جوغجاكرتا عام 2006، إضافة إلى زلزالي إقليمي بنغكولو وسومطرا الغربية عامي 2007 و2009، وصولا إلى تسونامي بركان كراكاتو عند ساحل بانتن عام 2018، وزلازل جزيرة لومبوك، ومدينة بالو وما حولها في وسط جزيرة سولاويسي في العام نفسه، إلى جانب عدد من حوادث ثوران البراكين في جزيرة جاوا الإندونيسية، وقصص أخرى متعلقة بجائحة كورونا، وإغاثة مسلمي الروهينغا في ولاية أراكان غربي ميانمار حيث كانت “المبادرة الإنسانية” من المنظمات الإنسانية القليلة التي أوصلت المساعدات إلى أقلية الروهينغا.
ويمتد تكريم “المبادرة الإنسانية” لقناة الجزيرة وغيرها من المؤسسات الإعلامية على جهدها في تغطيات الكوارث والأزمات والحروب من الناحية الإنسانية، فقبل أن تخوض شبكة الجزيرة الإعلامية غمار تغطية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ولبنان بشكل استثنائي ومكثف، سلطت الضوء قبل ذلك على قصص إنسانية كثيرة في آسيا وأفريقيا بما فيها أحداث السودان المستمرة إلى يومنا، وقبلها ما حل في تركيا والمغرب وأفغانستان من زلازل، وكذلك كارثة سد مدينة درنة الليبية.
وكرمت “المبادرة الإنسانية” عشرات من الشخصيات المساهمة والشركات والمؤسسات المانحة في المشاريع التي نفذتها خلال ربع قرن مضى محليا وإقليميا، إلى جانب تكريم 25 شخصية مؤثرة في المجتمعات المحلية في إندونيسيا، ممن كانوا شركاء في تنفيذ مشاريع خدمية وإنسانية في مختلف جزر وأرياف إندونيسيا.
وإلى جانب عملها في إندونيسيا، وحضور متطوعيها إلى جانب غيرهم في جهود البحث والإنقاذ في مناطق الكوارث الطبيعية، تسجل المبادرة الإنسانية اليوم حضورها في الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا وبريطانيا وعدد من الدول العربية والإسلامية، كما أنها ضمن المنظمات الإنسانية التي حازت مرتبة “الاستشارية الخاصة” لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة.