على هامش مؤتمر مناهج تعليم وتدريب الأشخاص ذوي الإعاقة.. خبراء ومختصون يشيدون بتجربة البحرين في تأهيل ذوي الإعاقة وحماية حقوقهم
المنامة في 05 نوفمبر / بنا / أشاد خبراء ومختصون في مجال التعليم والتأهيل لذوي الاحتياجات الخاصة، بجهود مملكة البحرين واهتمامها بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيدين بتجربة المملكة الناجحة في مجال تحسين الخدمات المقدمة لهذه الفئة، وتعزيز احتياجاتهم وحماية حقوقهم من خلال مجموعة من القوانين والتشريعات.
وقالوا في تصريح خاص لوكالة أنباء البحرين (بنا) على هامش المؤتمر الإقليمي الأول بعنوان “مناهج تعليم وتدريب الأشخاص ذوي الإعاقة: استراتيجيات وممارسات فاعلة”، والذي يقام في الفترة من 5 إلى 7 نوفمبر 2024 برعاية سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس الهيئة العامة للرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، وتنظمه الجمعية البحرينية لمتلازمة داون بالتعاون مع مركز التميز الأكاديمي للخدمات العلمية والتدريب، إن تطوير برامج التعليم المتخصصة والاعتماد على التكنولوجيا الحديثة يرتبط بشكل أساسي بتوفير مناهج تعليمية تراعي احتياجات هذه الفئة.
كما أشادوا بالتجارب الناجحة لأبناء وشباب هذه الفئة في إكمال التعليم والالتحاق بسوق العمل في مواقع ووظائف مختلفة، مما يعزز الاندماج المجتمعي الحقيقي والكامل.
وفي هذا السياق، عبرت الشيخة فجر بنت علي آل خليفة، متطوعة في المركز ومتخصصه في العلاج السلوكي المعرفي ، ومؤسس مؤسسة فجر لتنمية الذات وعضو هيئة التدريس بمعهد ويليام جلاسر (أمريكا)، ومدرب في نظرية الاختيار والعلاج الواقعي والإدارة القيادية، عن شكرها لكل من ساهم في تنظيم مؤتمر “مناهج تعليم وتدريب الأشخاص ذوي الإعاقة: استراتيجيات وممارسات فاعلة”، مقدرة دور الجمعية الكبير في خدمة فئة متلازمة داون. وأكدت الشيخة فجر أن لهذه الفئة قدرات خاصة ومواهب عالية، وقد أثبتوا نجاحهم في مجالات متعددة مثل العمل في البنوك وغيرها من المواقع المهمة، وأثنت على دعم المجتمع واهتمام مملكة البحرين بهذه الفئة، الذي يأتي تنفيذًا لرؤية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه. ونوهت إلى ضرورة إعادة تعريف المفاهيم حول تصنيف الأشخاص من ذوي متلازمة داون، إذ يجب اعتبارهم أفرادًا ذوي قدرات خاصة بدلاً من التركيز على احتياجاتهم فقط.
من جانبها، أوضحت الأميرة دانية بنت عبدالله بن سعود المدير العام لمركز العباقرة للرعاية النهارية المدير التنفيذي لجمعية أصدقاء ذوي الإعاقة، وعضوة “الجمعية الخليجية للإعاقة”، أهمية مضامين المؤتمر الذي يسلط الضوء على قضايا ذوي الإعاقة، مؤكدةً دور التعليم في تغيير حياة ذوي الإعاقة ليكونوا جزءًا فاعلاً ومتجانسًا في المجتمع. وشددت سمو الأميرة على أهمية التدخل المبكر في تعليم ذوي الإعاقة، حيث يساعد ذلك في تحقيق استقلاليتهم في المستقبل. كما أكدت على أهمية توظيف التقنيات الحديثة في تطوير التعليم الموجه لذوي الإعاقة، مع ضرورة تخصيص الوسائل التعليمية حسب نوع الإعاقة.
بدوره، أكد أ.د مختار أحمد الكيال، أستاذ علم النفس التربوي بكلية التربية بجامعة عين شمس، أهمية التعليم في تحسين حياة ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرًا إلى أنهم جزء مهم من المجتمع ولهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات. وبين أهمية الوعي المجتمعي بهذه الفئة وكيفية الاستفادة من قدراتهم، لافتًا إلى التقدم الكبير في برامج التعليم والتأهيل لذوي الاحتياجات الخاصة، مع الإشارة إلى وجود قوانين تدعم توظيفهم. وأكد ضرورة مراعاة الخصوصيات الفردية في التعليم، واستخدام تقنيات تعليمية تتناسب مع احتياجاتهم، مشيدًا بتجربة مملكة البحرين في تقديم الخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة، وبمستوى الاهتمام الحكومي بهذه الفئة.
إلى ذلك، قالت الدكتورة أمل العيد، مديرة مركز بلوسوم للتأهيل، إن تنظيم هذا المؤتمر بعنوانه الهام والمميز يأتي بهدف تحقيق التواصل بين المراكز من جهة وتطوير الخبرات التعليمية من جهة ثانية، مؤكدةً دور الأبحاث والدراسات العلمية في عرض أفضل الممارسات والتجارب. ونوهت د. العيد إلى جهود مملكة البحرين المهمة في مجال تحسين الخدمات المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة، بما في ذلك دمجهم في المدارس وفتح مراكز حكومية. وأشارت إلى أهمية تحقيق الجودة للأفراد والعمل من أجل تحسين مستويات التعليم، التي تعتبر مفتاحًا حقيقيًا للتغيير، خصوصًا لهذه الفئة المهمة التي تحتاج إلى أعلى معايير العناية والتفهم.
من جانبها، أكدت خاتون عبدالله محمد، مديرة مركز الوفاء للتوحد التابع للجمعية البحرينية للإعاقة الذهنية والتوحد، أهمية تطوير المناهج، مع التركيز على تطوير مناهج التعليم الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة بشكل مستمر لمواكبة التطورات في هذا المجال، مشيرةً إلى أن المؤتمرات تعتبر منصة مهمة لأصحاب الهمم لطرح قضاياهم، مما يتيح لهم التواصل مع المسؤولين والاستماع إلى مشاكلهم واحتياجاتهم. وأضافت أن المراكز المتخصصة تلعب دورًا محوريًا في تقديم الدعم للأطفال والشباب من ذوي التوحد، وتطوير المناهج والاطلاع على التجارب الحديثة أمر يثري المسيرة التعليمية لهذه الفئة.
من: سماح علام
ع.إ , A.A.M