اندلاع حريق بمنشأة طبية في كييف وبوتين يلوّح بقصف “مراكز صُنع القرار”
اندلع حريق بمنشأة طبية في كييف إثر هجوم روسي بطائرة مسيرة، وبالتزامن لوّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستهداف “مراكز صُنع القرار” في العاصمة الأوكرانية، ردا على إطلاق أوكرانيا صواريخ مقدمة من الغرب على الأراضي الروسية.
وقال سيرجي بوبكو رئيس الإدارة العسكرية في المدينة، عبر تطبيق تليغرام، إن الحريق اندلع في منطقة دنيبروفسكي على الضفة الشرقية لنهر دنيبرو.
وحث بوبكو السكان على البقاء في الملاجئ وسط استمرار التحذيرات من شن ضربات جوية.
وكانت روسيا قد وجّهت في وقت مبكر أمس الخميس ثاني أكبر هجوم على البنى التحتية للطاقة في أوكرانيا هذا الشهر، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء على نطاق واسع في أنحاء البلاد.
واعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن أن القصف الروسي هو دليل على الضرورة “الملحة” لدعم كييف، في موقف يأتي قبل أقل من شهرين من تسليمه السلطة إلى الرئيس المنتخب دونالد ترامب، المشكّك بجدوى المساعدات العسكرية الضخمة لكييف.
أما الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فاتهم روسيا بالقيام “بتصعيد دنيء”، قائلا إنها استخدمت صواريخ كروز مزودة بذخائر عنقودية.
وقال زيلينسكي أيضا في خطابه الليلي المصور إنه يتحدث مع زعماء غربيين، منهم الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والمستشار الألماني أولاف شولتس، من أجل تحديد رد على “محاولة روسيا جعل الوضع لا يحتمل بشكل أكبر وإطالة أمد الحرب”.
تهديد بوتين
من جانبه، هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الخميس، بأن روسيا ربما تستخدم صواريخها الفرط صوتية الجديدة (أوريشنيك) لمهاجمة “مراكز صُنع القرار” في كييف، ردا على إطلاق أوكرانيا صواريخ مقدمة من الغرب على أراضٍ روسية.
ولم تستهدف الهجمات الروسية حتى الآن الوزارات أو البرلمان أو مكتب الرئيس على مدى 33 شهرا من الحرب.
وتحمي الدفاعات الجوية كييف، لكن بوتين يقول إن صاروخ أوريشنيك الروسي الفرط صوتي، الذي أطلقته روسيا لأول مرة على مدينة أوكرانية الأسبوع الماضي، لا يمكن اعتراضه، وهو كلام قوبل بالتشكيك من خبراء غربيين.
وقال بوتين في اجتماع تحالف أمني للدول السوفيتية السابقة في كازاخستان “بالطبع، سنرد على الضربات المستمرة على الأراضي الروسية بصواريخ غربية بعيدة المدى، بما يشمل مواصلة اختبار أوريشنيك في ظروف قتالية، كما حدث في 21 نوفمبر”.
وفي مؤتمر صحفي، هدد بوتين باستخدام كل الأسلحة المتاحة في مواجهة أوكرانيا إذا حصلت كييف على سلاح نووي.
في المقابل، ندد الرئيس الأوكراني بما سماه ترويج بوتين لصاروخ أوريشنيك، ووصفه بأنه أسلوب لتعطيل محاولات إنهاء الحرب.