البحرين

صناع الأفلام والفنانون يشاركون تجاربهم الشخصية في لقاء تعريفي بجائزة المواهب الإعلامية 2024 بجامعة بوليتكنك

المنامة في 29 سبتمبر/ بنا / ضمن سلسلة اللقاءات التعريفية التي تنظمتها وزارة الإعلام، عُقد لقاء تعريفي بالنسخة  الثانية من “جائزة المواهب الإعلامية 2024” في مجال “التمثيل للتلفزيون والسينما والمسرح”، وذلك في جامعة بوليتكنك البحرين.


واستضاف اللقاء الفنان  أمير دسمال ، والمخرج حمد عبدالله، والأستاذة فاطمة تقي صاحبة  مؤسسة شركة “ستارز كاستنغ” لاكتشاف وتدريب المواهب.  وأدار اللقاء الشاب حامد البلوشي وهو أحد الطاقات الشبابية التي شاركت في الدورة الأولى من  الجائزة وقد تطرق إلى تجربته خلال هذه المشاركة موضحاً انه اختار المشاركة في الدورة السابقة رغم كونه أحد المؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي لرغبته في اكتساب أسس الاعلام الحقيقي وهو ما حصل عليه خلال تلك المشاركة.


وأكد البلوشي أن مخرجات هذه المشاركة قد أضافت له الكثير من الخبرات والمهارات لدخول العمل الإعلامي، خصوصاً وأنه أصبح جزء من فريق عدد من البرامج في تلفزيون البحرين مؤخراً.  


وخلال اللقاء سلط المشاركون الضوء على تجاربهم الشخصية في عالم الإعلام والفن، وتناولوا أهمية الجائزة في تحفيز ودعم الجيل الصاعد من الموهوبين.


و قد تحدث الفنان أمير الدسمال عن بداياته الشخصية في مجال الفن، مستذكرًا بداية مشواره الفني من خلال المسرح المدرسي، ثم انتقل إلى مسرح الأندية المحلية في قريته المعامير، وشارك في أعمال مع مسرح الريف، مشيراً إلى أن أول تجربة مسرحية احترافية له كانت من خلال مسرحية “صباح الخير يا عرب” التي أخرجها الأستاذ الراحل سعد الجزاف، وقد كانت نقطة تحول كبيرة في حياته الفنية.


وأوضح أن جائزة المواهب الإعلامية اليوم تقدم للشباب البحريني فرصًا مماثلة ولكن على نطاق أوسع وأكثر سهولة، وتوفر للشباب اليوم “فرصة ذهبية” تنقلهم إلى مستويات متقدمة في هذا المجال، مشيرًا إلى أن التحديات التي واجهها في بداية مسيرته لم تمنعه من تحقيق حلمه بدخول عالم التمثيل.


من جهتها تحدثت فاطمة تقي عن الفلسفة التي يفكر بها المنتجون والمخرجون مضيفة “أن الوسط الفنّي يحتاج للشخصيات بتنوعها وكل شخص يمكن أن يكون فنانًا”. 


وقالت إن جائزة المواهب الاعلامية تخلق بيئة محفزة للشباب، كونهم سيتمكنون من خوض تجارب عملية حقيقية تحت إشراف متخصصين في الصناعة الإعلامية والفنية، مشيرة الى ان الجائزة تمنح الفرصة للشباب لاكتشاف مهاراتهم المدفونة وتنميتها في بيئة داعمة.


كما تحدثت عن التحديات التي تواجه المواهب الشابة، مثل نقص الخبرة والتردد في خوض غمار المجال الفني، مؤكدة أن جائزة المواهب الإعلامية تقدم منصة مثالية للتغلب على هذه العقبات، داعية الشباب إلى استغلال هذه الفرصة والتفكير بطريقة مبتكرة واحترافية، مبينة أن المشاركة في مثل هذه الجوائز لا تقتصر على اكتساب الخبرة فقط، بل قد تفتح أبواباً جديدة للعمل في شركات الإنتاج والمشاريع الفنية المختلفة.


من جانبه أكد المخرج حمد عبدالله خلال حديثه عن تجربته في صناعة الأفلام، والى أهمية التجارب المستمرة والتعلم من الأخطاء في بناء مسيرة مهنية ناجحة، موضحاً أن رحلته في هذا المجال بدأت بمحاولات بسيطة مع أصدقائه وأفراد عائلته، حيث كان يقوم بتجربة أدوار التمثيل والإخراج في المنزل.


وأشار إلى أن التجربة الأولى لم تكن تخلو من التحديات والعثرات التي ساعدته على فهم ما يجب عليه تحسينه في المستقبل، مبينا أنه بعد تجربته الأولى، عمل على العديد من المشاريع، بما في ذلك برامج تدريبية وورش عمل ساهمت في صقل مهاراته وإتاحة الفرصة له للعمل مع فرق إنتاج مختلفة. وقال ” بعد إتمام الدراسات العليا في الإنتاج السينمائي في الولايات المتحدة الأمريكية، قررت العودة إلى البحرين لمواصلة المسيرة الفنية والمساهمة في تطوير صناعة السينما المحلية”.


كما تحدث عن النطاقات المتعددة والأدوار المتعددة التي يمكن أن يلعبها كل شخص كممثل، وإن كل شخصية في العمل الفنّي مهمة، ولكن ما يجعل الفنان مطلوباً هو اتساع نطاق الشخصيات التي من الممكن أن يقوم بتأديتها، وهو ما يمكن تطويره من خلال التدريب وتحفيز الخيال.


وختم عبدالله حديثه بنصيحة للمواهب الشابة في البحرين، داعياً إياهم إلى اغتنام الفرص المتاحة وعدم الخوف من الفشل، قائلاً: “التجربة هي أفضل معلم، والأخطاء جزء طبيعي من رحلة التعلم، وإن صناعة الأفلام في البحرين ما زالت في طور النمو، وهناك الكثير من الفرص المتاحة للمبدعين”.


كما قدم المستشار مهند سليمان النعيمي رئيس لجنة الجائزة، خلال اللقاء الذي حضره عدد من الأكاديميين والطلبة، عرضاً عن جائزة المواهب الإعلامية 2024 في مجال التمثيل للتلفزيون والسينما والمسرح.


 


نورة البنخليل


ع.س, م.خ





اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى